بينما تمكنت القوات المشتركة للجيش والشرطة العراقيين، إضافة لقوات الحشد الشعبي، يساندهما سلاح الجو العراقي، من إحباط هجوم واسع لتنظيم داعش الإرهابي على سامراء، اعترفت الحكومة العراقية بوجود ما وصفتها بالمشاكل الفنية التي تعرقل صرف رواتب منتسبي ما يعرف بالحشد الشعبي، فيما اعتمدت أطرا عامة لإعداد مسودة مشروع قانون تشكيل الحرس الوطني. وقال نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي في تصريح صحفي: إن "انضمام أعداد كبيرة من مسلحي العشائر إلى صفوف المتطوعين ضمن الحشد الشعبي، عرقل الإجراءات الحكومية المتعلقة بمنحهم الرواتب الشهرية، فالعملية تتطلب إجراءات تنظيمية تتعلق بتدقيق القوائم للتأكد من الأعداد، فضلا عن إنجاز الإجراءات الخاصة بضمهم إلى صفوف القوات المسلحة"، مضيفا أن بعثة الأمم المتحدة في العراق "دخلت على خط إعداد مسودة قانون تشكيل قوات الحرس الوطني، وأن الحكومة حددت الأطر العامة لإنجاز المشروع، بجعل الحرس الوطني تابعا لوزارة الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة ويكون عدد المنتسبين 80 ألف شخص يتم اختيارهم باعتماد النسب السكانية في المحافظات، مع مراعاة أهمية خلو سجلاتهم المدنية من ارتكاب جرائم جنائية وإرهابية". وفي سياق متصل، أعلن تحالف القوى العراقية أمس، أن مكوناته اتفقت على عدم التصويت على إقرار الموازنة إذا لم يتضمن إقرار قانون الحرس الوطني. وكانت القوات المشتركة للجيش والشرطة العراقيين، إضافة لقوات الحشد الشعبي، يساندهما سلاح الجو العراقي، قد تمكنت من إحباط هجوم واسع لتنظيم داعش الإرهابي، على سامراء جنوبي تكريت بـ5 سيارات، بينها شاحنة مفخخة وصواريخ كاتيوشا ومن عدة محاور. وأشارت الحصيلة الأولية إلى مقتل 2 من الشرطة الاتحادية، وجرح 24 عنصر أمن، فضلا عن مقتل العشرات من المتطرفين في الهجوم الفاشل، فيما قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي لـ"الوطن": "إن عددا من قذائف الهاون سقطت على قضاء سامراء، وانفجرت 5 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفوا مقرا للجيش والحشد الشعبي على الخط السريع غربي سامراء أعقب ذلك اشتباكات في منطقة مكيشيفة شمالي القضاء، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص من المتطوعين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة"، مشيرا إلى أن أعداد القتلى والجرحى في صفوف داعش بلغت أكثر من 70 عنصرا، فضلا عن تدمير العديد من عجلاتهم وآلياتهم".وفيما أشارت قوة المهام المشتركة التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى توجيه عدد من الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق أمس، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي أمس، تطهير أغلب المناطق في مدينة الرمادي مركز المحافظة من سيطرة داعش عقب معارك خاضتها قوات الجيش والشرطة ومقاتلو العشائر ضد التنظيم الإرهابي. وقال في تصريح صحفي: "إن داعش انهزم في مدينة الرمادي خلال معارك التطهير، ولم يتبق له إلا بعض الجيوب في مناطق متفرقة ستتم معالجتها تدريجيا". يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء الإعلامي سعد الحديثي لـ"الوطن": إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي سيزور العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع المقبل للقاء المسؤولين المصريين في مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث ملف مكافحة الإرهاب إلى جانب العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك لمواجة الأخطار المشتركة التي تواجه البلدين".وكانت القاهرة أعلنت دعمها لبغداد في محاربة الإرهاب واستعدادها لتدريب ضباط عراقيين من مختلف الأسلحة والتخصصات.