تنطلق في التاسعة من صباح الجمعة بتوقيت غرينتش، المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الآسيوية السادسة عشرة، والتي ستجمع منتخب أستراليا المضيف بمنتخب الكويت، وذلك في المجموعة الأولى التي تضم معهما منتخبي كوريا الجنوبية وعمان. وستقام المباراة في ملعب AAMI في مدينة ملبورن، فيما ستقام ثاني مباريات المجموعة بين فريقي كوريا الجنوبية وعمان في الخامسة من صباح السبت بتوقيت غرينتش في ملعب العاصمة كانبيرا. وفي تصريحات خاصة لموفد بي بي سي إلى أستراليا محمد السيد، قال نجم المنتخب الأسترالي مارك بريشيانو إنه وزملاءه يتوقعون أداء دفاعيا من نظيره الكويتي في مباراة الافتتاح، مردفا: سيقوم لاعبو الكويت بغلق جميع المساحات أمامنا لمنعنا من التسجيل. ويأتي منتخب أستراليا المضيف ووصيف البطولة السابقة، في طليعة المرشحين لحصد إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة إلى دور الثمانية، ويأتي خلفه منتخب كوريا الجنوبية الذي يسعى لحصد اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1960، رغم أن الفريق يعتبر الممثل الدائم للكرة الآسيوية في بطولات كأس العالم في الثماني نسخ الماضية تواليا. ويدخل المنتخب الكويتي الأزرق البطولة مدعوما بلقب واحد في تاريخه عام 1980، وقت الحقبة الذهبية للكرة الكويتية، إلا أنه يخوض المنافسات هذه المرة بمدرب جديد هو التونسي نبيل معلول، والذي خلف البرازيلي غورفان فييرا الذي أقيل عقب خروج الأزرق من الدور الأول لبطولة كأس الخليج الأخيرة. وفي غياب نجمه فهد العنزي عن قائمة الفريق المشاركة في البطولة بسبب مشاكل تتعلق بالجنسية، وسيفتقد المنتخب في مباراة أستراليا الافتتاحية لخدمات مدافعه فهد عوض، بسبب الإيقاف. أما منتخب عمان بقيادة مدربه الفرنسي بول لوغوين، فيدخل البطولة على أمل تحقيق المفاجأة، خاصة بعد أداء متميز في بطولة كأس الخليج الأخيرة، توجه بإحراز المركز الرابع، إلا أن أهم نتائجه كانت الفوز على منتخب الكويت بالذات بخماسية نظيفة في الدور الأول للبطولة، وهو الخصم نفسه الذي سيواجهه العمانيون مرة أخرى في ختام لقاءات المجموعة. وتعد المجموعة الثانية الأكثر تنافسا بين مجموعات البطولة الأربع، حيث تضم منتخبات السعودية والصين وأوزبكستان وكوريا الشمالية، وستنطلق لقاءاتها صباح السبت بتوقيت غرينتش بلقاء أوزبكستان ضد كوريا الشمالية بمدينة سيدني، يليه لقاء السعودية والصين بمدينة برزبن. وسبق للمنتخب السعودي حصد اللقب ثلاث مرات، كثاني أعلى منتخبات القارة رصيدا، إلا أن عدم تأهل الأخضر للنسخة الماضية في 2011 وغيابه عن تمثيل آسيا في كأس العالم في النسختين الماضيتين، ألقى بشكوك كثيرة حول مقدرة الفريق على الذهاب بعيدا هذه المرة، خاصة في ظل القيادة الفنية الجديدة الممثلة في المدرب الروماني كوزمين أولاريو. حظوظ عربية أقوى أما المجموعة الثالثة فتضم ثلاثة منتخبات عربية، هي الإمارات وقطر والبحرين، إلى جوار منتخب إيران.. الأمر الذي يجعل من وصول أحد الفرق العربية إلى الدور التالي أمرا مؤكدا. وتنطلق لقاءات المجموعة صباح الأحد بتوقيت غرينتش، عندما يلتقي منتخبا الإمارات وقطر في مدينة كانبيرا، وإيران والبحرين في مدينة ملبورن. ويدخل المنتخب القطري مباريات البطولة مدعوما بإنجاز تحقيق الفريق لقب كأس الخليج الأخيرة بالسعودية، على حساب المنتخب المضيف في المباراة النهائية، مما سيعطي العنابي دفعة معنوية كبيرة لتجاوز المجموعة والوصول بعيدا في المنافسات. أما المنتخب الإماراتي الثالث في بطولة كأس الخليج الماضية، فسيعتمد على جيل متميز من اللاعبين حقق العديد من الإنجازات على مستوى الناشئين والشبان، الأمر الذي يراه المراقبون بداية لإنجازات أخرى للفريق الأول. وسيكون منتخب البحرين أقل المنتخبات العربية حظوظا في هذه المجموعة في نظر المراقبين، حيث لم يقدم الفريق أداء جيدا في كأس الخليج الأخيرة وخرج من دورها الأول، الأمر الذي استدعى أيضا إقالة المدرب العراقي عدنان حمد وتصعيد مساعده الوطني مرجان عيد ليقود الأحمر في البطولة. وسيكون تأهل منتخب عربي عن المجموعة الرابعة أمرا مؤكدا أيضا، في ظل تواجد ثلاثة منتخبات عربية هي العراق والأردن وفلسطين، إلى جانب منتخب اليابان حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي للفوز بلقب البطولة بأربعة ألقاب. وستتجه الأنظار إلى منتخب فلسطين الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى في تاريخه، عقب حصد الفريق للقب كأس التحدي الآسيوي العام الماضي، الأمر الذي اعتبر الإنجاز الأبرز للكرة الفلسطينية بشكل عام. وفي تصريحات خاصة لموفد بي بي سي محمد السيد، قال أحمد الحسن المدير الفني للمنتخب الفلسطيني إن كأس الأمم الآسيوية تعد من أهم المحافل الدولية، مردفا: لنا هدف رياضي مهم من هذه المشاركة، وهو إيصال رسالة بأن الشعب الفلسطيني قادر على ممارسة الرياضة مثل باقي شعوب الأرض. وستكون انطلاقة لقاءات المنتخب الفلسطيني في البطولة صعبة للغاية ضد منتخب اليابان في مدينة نيوكاسل الأسترالية، في السابعة من صباح الاثنين بتوقيت غرينتش، فيما سيتواجه الجاران العراق والأردن في اليوم نفسه بمدينة برزبن. ويدخل منتخب العراق الملقب بـ أسود الرافدين البطولة بقيادة مدرب جديد أيضا، هو المدرب المحلي راضي شنيشل، والذي خلف مواطنه حكيم شاكر الذي أقيل عقب الخروج من الدور الأول لبطولة كأس الخليج الأخيرة، فيما سيكون المدرب الانجليزي رايموند ويلكينز على رأس الجهاز الفني لمنتخب الأردن الملقب بـالنشامى.