حدد مسؤول عسكري عراقي رفيع، شهر يونيو المقبل، موعدا لتطهير الأراضي العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وفيما تواجه بغداد انتقادات شعبية لبطء تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، أكد قائد طيران الجيش الفريق الركن حامد المالكي لـ"الوطن"، أن منتصف العام الحالي سيكون موعدا لنهاية وجود داعش في محافظة نينوى والعراق بأكمله. وأوضح المالكي أن القوات الجوية العراقية تسلمت طائرات جديدة مزودة بأجهزة القتال الليلي، وذات إمكانات ممتازة وتتميز بدقة التصويب، لافتا إلى أنه في الأيام المقبلة "ستشهد المعركة ضد داعش تحقيق انتصارات لقواتنا"، على حد قوله. وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني عماد علاوي لـ"الوطن"، إن مقومات المعركة حاليا اختلفت عن السابق بعد إجراء عملية تغيير واسعة للقيادات العسكرية السابقة بأخرى جديدة أخذت على عاتقها مهمة وضع خطط تضمن تحقيق إنجاز عسكري على الأرض". في وقت انتقد فيه الشارع العراقي بطء تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي بعد مرور سبعة أشهر على احتلالها، في ظل تجاهل مطالبة النازحين والمهجرين بضرورة الإسراع بالعودة إلى مناطق سكنهم، أكد مسؤولون عسكريون أن استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم لن تتجاوز الأشهر القليلة المقبلة. وقال قائد طيران الجيش الفريق الركن حامد المالكي لـ"الوطن"، إن القوات الجوية تسلمت طائرات جديدة مزودة بأجهزة القتال الليلي، وذات إمكانات ممتازة وتتميز بدقة التصويب، وفي الأيام المقبلة ستشهد المعركة ضد "داعش" تحقيق انتصارات لقواتنا"، مؤكدا أن "شهر يونيو المقبل سيكون نهاية لعناصر التنظيم في محافظة نينوى والعراق بتحرير جميع المدن المحتلة واستعادة السيطرة عليها". وكانت وزارة الدفاع قد تسلمت أخيرا جزءا من صفقات التسليح والتجهيز الموقعة مع الولايات المتحدة وهي مدرعات مضادة للألغام، وقال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لـ"الوطن"، "إن القوات العراقية ستحصل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة من الجانب الأميركي على طائرات حربية ودبابات أبرامز ومعدات أخرى لتعزيز القدرات القتالية للجيش العراقي". وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني عماد علاوي لـ"الوطن"، إن مقومات المعركة حاليا اختلفت عن السابق بعد إجراء عملية تغيير واسعة للقيادات العسكرية السابقة بأخرى جديدة، أخذت على عاتقها مهمة وضع خطط تضمن تحقيق إنجاز عسكري على الأرض"، متهما القيادات العسكرية السابقة بالفساد ومبينا أنها" لم توفر الدعم اللوجستي للقوات المهاجمة مما سهل محاصرتها، وهذا ما سهل لعناصر "داعش" تطويق القطاعات وإلحاق الهزيمة بها، ومثل هذه الحوادث تكررت في قواطع عمليات الأنبار وصلاح الدين". ميدانيا، أعلن "مؤتمر صحوة العراق" الذي يقوده الشيخ أحمد أبو ريشة أن القوات الأمنية ومقاتلي رجال العشائر صدوا هجوما واسعا لعصابات "داعش" الإرهابية على منطقة "البوريشة" الواقعة في جزيرة الرمادي. وأضاف المؤتمر في بيان مقتضب له نشر على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" أن القوات الأمنية تسيطر الآن على منطقة العمليات بالكامل. وفي سياق متصل، أفادت مصادر كردية أمس، بأن 13 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا باشتباكات مسلحة مع قوة من البيشمركة، كما تم تحرير قرية في قضاء الحمدانية، جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى التي شهدت أمس إعدام سبعة أطباء ومحامين على يد التنظيم، وقال مصدر في قوات البيشمركة في تصريح صحفي "إن عناصر تنظيم داعش أعدموا، صباح أمس أربعة أطباء بينهم طبيب وزوجته لاتهامهم بعدم التعاون مع التنظيم، وثلاثة محامين بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية". وفي بغداد قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبية في قضاء المحمودية جنوب العاصمة. على صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي أنه يحقق في حوادث عدة قد تكون أدت إلى سقوط قتلى مدنيين في غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية. وبذلك يكون الجيش الأميركي أقر للمرة الأولى بأن الغارات الجوية قد تكون أسفرت عن ضحايا مدنيين. من ناحية ثانية، عقد مجلس النواب العراقي أمس جلسته الأولى من الفصل التشريعي الثاني برئاسة سليم الجبوري وحضور 262 نائبا، وتضمن جدول أعماله قراءة مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية لعام 2015، ومسودة قانون تنظيم زرع الأعضاء البشرية ومنع الاتجار بها. والقراءة الثانية لمشروع التعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة. وكانت الحكومة العراقية صادقت على موازنة العام الحالي بمراعاة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، وتضمن مشروع موازنة العام الحالي استحداث أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة، وستكون الحصة الكبرى منها لوزارتي الدفاع والداخلية.