×
محافظة المنطقة الشرقية

جبل القارة .. فخر الأحساء .. وعجيبتها .. هنا كهوف يحفظ فيها القرآن الكريم

صورة الخبر

توحي تصريحات وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا الأسبوع الماضي بأن معركة المنظمة من أجل الحفاظ على حصتها من السوق حققت نجاحا كاملا وأن أسعار النفط ثابتة تماما الآن في موقعها الحالي. وكان شعار وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي وزملائه من الوزراء «الاستراتيجية تحرز نجاحا... ستستغرق الأسواق وقتا لاستعادة التوازن». ومع ذلك فقد أصبح فهم ما يجري في أسواق النفط أقل سهولة على الأرجح الآن مما كان عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي عندما أطلقت أوبك استراتيجيتها المفاجئة التي تقوم على زيادة المعروض النفطي في السوق المتخمة بالفعل بالامدادات على أمل استعادة حصة من السوق من المنتجين أصحاب تكاليف الانتاج المرتفعة مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة. وقد زادت قائمة العوامل الغامضة التي يمكن أن تجذب أسعار النفط في أي من الاتجاهين بعيدا عن النطاق المفضل حاليا لدى أوبك ويتراوح بين 60 و70 دولارا للبرميل. ومن هذه الغوامض أداء صناعة النفط الأميركية وعودة إيران إلى أسواق النفط ونمو الطلب في الصين وقلة طاقة الإنتاج غير المستغلة في السعودية وأخيرا إمكانية عودة علاوة المخاطر السياسية مثلما برز في هجوم صاروخي على السعودية في مطلع الأسبوع. وقال المدير في آي.اتش.إس انرجي، جايمي وبستر، وهو أحد متابعي شئون أوبك منذ فترة طويلة «إذا عادت الأسعار إلى 70 دولارا للبرميل يعود الإنتاج الأميركي. من ناحية أخرى إذا تباطأت وتيرة التخزين في الصين سنفاجأ جميعا بسوق يزيد فيها العرض بشدة على الطلب». وشهدت أعداد منصات الحفر في الولايات المتحدة انخفاضا كبيرا في الأشهر السابقة مع اتجاه الشركات لخفض استثماراتها. لكن هذا لم يترجم حتى الآن إلى هبوط شديد في الإنتاج. وتتراوح التنبؤات بأداء الإنتاج الأميركي مستقبلا من التشاؤم الشديد من جانب الرئيس السابق لشركة بي.بي طوني هيوارد إلى رسالة من رئيس شركة كونوكو فيليبس، رايان لانس، مفادها أن النفط الصخري الأميركي «جاء ليبقى» نقلها لانس بنفسه لأوبك الأسبوع الماضي خلال ندوة استمرت يومين في فيينا. وقالت رئيس وكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفن، في ندوة أوبك الأسبوع الماضي «عليكم أن تدركوا تمام الإدراك أن هذه التكنولوجيا (استخراج النفط الصخري) سيتكرر استخدامها في مختلف أنحاء العالم». رغم بعد احتمالات بدء الصين في إنتاج كميات ضخمة من النفط الصخري من أراضيها فإن التقديرات تقلل بشكل مبالغ فيه من احتمالات حدوث مفاجأة على صعيد الطلب الصيني سواء بالزيادة أو النقصان هذا العام. وتعتقد السعودية أن استراتيجيتها تحقق نجاحا بفضل عوامل على رأسها نمو كبير في الطلب على النفط يمكن أن يعيد التوازن للسوق. وقال وبستر «نحن بحاجة لفهم معضلة الطلب الخفي في الصين حيث يوجد نوعان من الطلب، الطلب العادي والتخزين الاستراتيجي. والأخير لن يستمر إلى الأبد». وقد ازداد الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا على غير المتوقع وشهدت أوروبا زيادة كبيرة في الطلب على الديزل بلغت سبعة في المئة في الربع الأول. لكن من غير الواضح مدى استمرار هذه الزيادة. وقال رئيس الأبحاث في جنفور التجارية ديفيد فايف إن اقتراب الاتفاق النووي بين الغرب وإيران هو أكثر العوامل غموضا على الأرجح بالنسبة لأوبك. وتتراوح تقديرات المعروض الإضافي من النفط الإيراني في العام المقبل بين الصفر وما يصل إلى مليون برميل يوميا وهذا قد يدفع بأوبك إلى فترة أخرى من الأسعار المنخفضة قد لا تتحملها الدول الأفقر من بين أعضاء المنظمة. وقال فايف «سيتعين على أوبك أن تبدأ التطلع للالتزام بمستويات الإنتاج مرة أخرى». وقال جاري روس أحد المتابعين المخضرمين لشئون أوبك ومؤسس بيرا للأبحاث إنه يعتقد أن السوق تتحرك في صالح أوبك لأن تباطؤ وتيرة الاستثمار سيؤدي إلى تقييد المعروض.