×
محافظة المنطقة الشرقية

«ورشة عمل» حول «المضادات الحيوية»

صورة الخبر

دفعت الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" في باريس ثمن السخرية التي طالما كانت محركا لتهديدات الجماعات المتطرفة، بعد أن عاشت يوما داميا أمس، إثر استهدافها بهجوم إرهابي أسفر عن مقتل نحو 12 شخصا. الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في فرنسا منذ 40 عاما، أودى ضمن ضحاياه بأربعة من أبرز رسامي الكاريكاتير في الصحيفة، حسبما أعلنه مصدر قضائي. وفيما دانت المملكة، على لسان مصدر مسؤول، الهجوم الإرهابي واصفة إياه بالجبان، تواصلت الإدانات العربية والعالمية المستنكرة. وقال القائد السابق لقسم مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الداخلي الفرنسي لوي كابريولي "من البديهي أنه منذ نشر أول رسم ساخر فإن شارلي إيبدو باتت رمزا وهدفا". أوقع هجوم برشاش وقاذفة الصواريخ شنه ما لا يقل عن مسلحين ملثمين اثنين على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية في باريس 12 قتيلاً بينهم شرطيان، إضافة إلى سقوط عدد من المصابين، وفقا لمصدر قريب من التحقيق، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا. ونقلت تقارير، عن مصدر قريب من التحقيق قوله: إن "رجلين يحملان كلاشنيكوف وقاذفة صواريخ اقتحما مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في الدائرة الحادية عشرة من باريس وحصل تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن". وأصيب شرطي بنيران المسلحين لدى مغادرتهما المكان قبل أن يرغما سائقاً على الخروج من سيارته عند باب بانتان ويصدمان بها أحد المارة. وأعلن مصدر قضائي في تصريحات صحفية، أن بين القتلى في الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" أشهر رسامي الكاريكاتور في الصحيفة شارب وكابو وولينسكي وتينوس. يذكر أن صحيفة "شارلي إيبدو" كانت قد نشرت في وقت سابق رسوما مسيئة للإسلام والأنبياء، كما تثير الصحيفة الجدل دائما بسبب الانتقادات الساخرة التي توجهها للزعماء السياسيين والدينيين. وأشارت تقارير إلى أن الاعتداء على الصحيفة هو الأكثر دموية في فرنسا منذ 40 عاما على الأقل، لافتة إلى أن آخر تغريدة على حساب "شارلي إيبدو" على تويتر كانت قد سخرت من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي. ومن جانبه، توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، على الفور إلى مكان الهجوم الواقع في حي سكني في العاصمة منددا بالهجوم، وقال إنه "هجوم إرهابي وعمل على قدر استثنائي من الوحشية"، وأكد أن "عدة اعتداءات إرهابية أحبطت" في الأسابيع الأخيرة، داعيا إلى "الوحدة الوطنية". وفيما لم يعرف بعد مصير وهوية المهاجمين، أعلنت فرنسا أمس أنها رفعت حالة الإنذار إلى أعلى مستوياتها في باريس، وقال مسؤولون إن مستوى الإنذار الوطني رفع إلى "إنذار بوقوع هجمات" إثر الهجوم الذي وقع في وسط باريس. وأعلن قصر الإليزيه عن اجتماع أزمة عقب الحادث، بينما أعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام "كل الوسائل" من أجل "كشف واعتقال" مهاجمي" شارلي إيبدو"، مشيرة إلى أنها وضعت وسائل الإعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت "حماية مشددة". إلى ذلك، توالت أمس ردود الفعل المنددة أيضا من العالم، حيث دانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الهجوم على الصحيفة الفرنسية "بأشد العبارات".كما دان الأزهر والجامعة العربية أمس الهجوم الذي وقع على الصحيفة، وقال الأزهر في صفحته الرسمية على فيسبوك: "‫الأزهر‬ الشريف يدين الهجوم الإجرامي المسلح على مقر الصحيفة الفرنسية".