الجزيرة - الرياض: كشف تقرير حديث عن تسجيل القطاع الخاص بالمملكة معدل نمو أقوى خلال الشهر الماضي ونشر بنك «ساب» نتائج مؤشر الأداء الاقتصادي الرئيسي للمملكة لشهر ديسمبر، ويعكس المؤشر الأداء الاقتصادي لشركات ومؤسسات القطاع الخاص غير النفطي من خلال رصد مجموعة من المتغيرات تشمل: الإنتاج، والطلبات الجديدة، وتكاليف مستلزمات الإنتاج، وأسعار المنتجات، وحجم المشتريات، والمخزون، والتوظيف. واستمرت شركات القطاع الخاص في تسجيل تحسن في ظروف التشغيل خلال ديسمبر.. وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الزيادة التي سجلها مؤشر مديري المشتريات من 57.6 نقطة إلى 58.9 نقطة إلى وتيرة قوية من التحسن مقارنة بما كان عليه الحال في نوفمبر وعلى الرغم من ذلك، ظل المؤشر دون مستويات النمو المسجلة في بداية العام.. ودعم النمو الإجمالي لدى القطاع زيادة معدل توسع الإنتاج.. حيث سجل ما يقرب من ثلث المشاركين في الدراسة زيادة الإنتاج في وحداتهم عما كان عليه قبل شهر، وكانت حملات التسويق وبدء مشروعات جديدة من بين العوامل التي ذكرتها إدارات المصانع لتعزيز النشاط في وحداتها. وذكر التقرير أن النمو كان مدفوعًا بزيادة في الأعمال الجديدة الواردة أيضًا.. وقال المشاركون في الدراسة إن الدعاية وزيادة قوة الطلب كانت من بين العوامل التي أدت إلى الزيادة الأخيرة في الأعمال الجديدة. وعلى الرغم من ذلك، كانت هناك إشارات إلى زيادة المنافسة في السوق.. وقد شهدت بعض الشركات تباطؤاً في معدل نمو الأعمال الجديدة، الذي تراجع في مجمله إلى أبطأ مستوى له في سبعة أشهر. جاء هذا رغم الزيادة الأفضل في الأعمال الجديدة الواردة من الخارج منذ مارس 2014.. وظلت القدرة الإنتاجية تحت الضغط خلال ديسمبر مع زيادة الأعمال المتراكمة للشهر الثالث والعشرين على التوالي.. وجاء معدل النمو ملحوظًا مرة أخرى، ولكنه كان الأبطأ منذ أغسطس.. كما ظلت زيادة الطلبات المحرك الرئيسي لزيادة الأعمال المتراكمة، طبقًا لما ذكره المشاركون في الدراسة.. واستجابة للنمو المتزايد في أعباء العمل، استمر المشاركون في الدراسة في زيادة أعداد العاملين لديهم خلال الشهر. وشهدت الرواتب زيادة للشهر التاسع على التوالي، وذكرت الشركات أن بدء المشروعات الجديدة وزيادة حجم العمل قد شجعتها على توظيف عاملين جدد. وفي إطار الجهود الرامية إلى مواجهة زيادة متطلبات العمل، استمرت الشركات في تعزيز أنشطة الشراء لديها خلال ديسمبر.. وأظهرت البيانات زيادة مشتريات مستلزمات الإنتاج بوتيرة قوية.. وقد أدت زيادة المشتريات إلى زيادة أخرى في مخزون المشتريات، رغم أن معدل النمو كان الأبطأ منذ مايو. وعلى صعيد الأسعار، لم يشهد تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج تغييرًا خلال شهر ديسمبر.. وعكست زيادة التكاليف زيادة أسعار الشراء، والتي ورد أنها جاءت نتيجة زيادة أسعار المواد الخام والغذاء.