لم تمنع المهام الوظيفية الشاب صالح عوض البشري من البحث عن كل جديد في عالم القهوة لتلبية طلبات زبائن الـ«الكوفي شوب» الذي افتتحه في أبها، لتحقيق حلم طالما راوده خلال دراسته في كلية الامير سلطان للسياحة والادارة تخصص ادرة اعمال. يقول البشري «ظللت احلم بتنفيذ مشروعي طلية فترة دراستي وكنت اتمنى ان اكون اول شاب سعودي يفتتح كوفي شوب بطابع محلي». وأضاف: كنت وما زلت من عشاق المقاهي وأثناء دراستي كثيرا ما ارتدتها مع الأصدقاء وكنت أتمنى أن أقيم مشروعا من هذا النوع ففكرت في تنفيذه على مستوى عال من الجودة وبالفعل استطعت افتتاح الكوفي شوب الخاص بي في حدود امكانياتي وبدعم معنوي سخي من عميد الكلية الدكتور علي الشعبي الذي اصفه بالاب الروحي للشباب، مشيراً الى انه يأمل في افتتاح المزيد من الفروع في القريب العاجل. وذكر انه حاول في بدايه تنفيذ مشروعه ان يشاركه الشباب في ادارته الا معظمهم لا يملكون الصبر في التدريب على إعداد القهوة التي حاول أن يدربهم على صنعها، كما أن غالبيتهم يريدون العمل في وظائف الشركات الكبرى، الا ان هذا العائق لم يحبطه او يمنعه من الاستمرار في مشروعه. وعن ابرز المعوقات التي واجهها قال هناك العديد من الصعوبات التي تمنع الشبان من تنفيذ افكارهم المبتكرة ومشاريعهم المختلفة التي قد تنافس ابرز الماركات العالمية الا ان البيروقراطية التي تضعها اغلب الجهات الحكومية المعنية بهذه الأنشطة قد تحبط الشباب، وهناك الكثير منهم أحبطوا ولم يحالفهم الحظ كما حالفني لأنهم لا يملكون التمويل ولم يجدوا من يساندهم في مشاريعهم لتصعب الأمور أكثر عليهم، وإن وجد التمويل يصدمون بعقبة الأنظمة المعقدة، مشيراً الى انه ظل يحاول الحصول على الرخصة من البلدية لممارسة النشاط لأكثر من ثلاثة اعوام تبعتها عقدة الاستقدام التي تعتبر من أكبر الصعوبات التي تواجه المشاريع الصغيرة، لاسيما مع صعوبة توفير موظف سعودي لديه الخبرة في المجال نفسه ويقنع بالراتب المنخفض في بداية المشروع. وانتقد ارتفاع ايجارات المحلات التجارية التي تمنع الشبان من اقامة مشاريعهم الخاصة كونهم لا يجدون الدعم الكافي من كبار التجار.