قد يكون ذلك الخبر الذي سوف اورده ما هو إلا (زور وبهتان)، ولكن ليس هناك دخان بدون نار، وبما أن (ناقل الكفر ليس بكافر)، لهذا اسمحوا لي ان انقل لكم ذلك الخبر الذي (حرقصني)، وجاء فيه: ان وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة (تسيبي ليفني) اعترفت انه سبق لها ان نامت مع اثنين من كبار المفاوضين الفلسطينيين مع اسرائيل – مع عدم ذكر للأسماء خوفاً من خدش حياء اي احد منهما لا سمح الله – وصرحت: انها استفتت (الحاخام) الأكبر في اسرائيل بإقدامها على ذلك الفعل، فأفتاها: بأنه يحق لها أن تنام مع الغرباء – شرط ان يخدم ذلك مصلحة اسرائيل – انتهى الخبر. وبعد ان قرأته قفز إلى ذهني سؤال متعجب وبريء: صحيح حقاً، لماذا عندما كانت (ليفني) هي الوزيرة وعلى رأس الفريق الإسرائيلي، كانت المفاوضات بين الجانبين (نشطة) وتجري على قدم وساق، وعندما استقالت (فترت) المفاوضات بل وانعدمت ؟! الله وحده هو الذي يعلم، (وما خفي كان اعظم). *** في بطولة (الاورنج بول)، ابلى بلاء حسناً لاعب التنس السعودي الموهوب المقيم في امريكا (سعود الحقباني) وعمره لا يزال في حدود (12) سنة، وقد نجح في تحقيق الفوز بمجموعتين من دون مقابل بنتيجة (0/6 – 3/6)، ليتأهل لمقابلة المصنف الأول على العالم والفائز ببطولة (ايديهر) العالمية اللاعب الإسباني (سانشيز كاستيلو)، وتعد هذه البطولة من أقوى بطولات التنس على مستوى العالم، وكان الحقباني قد تغلب في الدور الأول من البطولة على اللاعب البرازيلي (بيدور لاديرا) وفاز عليه بمجموعتين من دون مقابل (1/6 – 0/6)، ثم فاز في الدور الثاني على اللاعب البريطاني (بن لوكس) بمجموعتين من دون مقابل وبنتيجة (2/6 – 6/7). الجدير بالذكر أن تلك البطولة الدولية هي أقدم بطولات التنس في العالم، كما شارك فيها افضل 512 لاعباً تحت 12 سنة في العالم وخرج جميعهم في مختلف الأدوار ولم يتبق سوى 16 لاعباً من بينهم النجم السعودي الذي قدم افضل المستويات ووصل لمراحل متقدمة من البطولة ويعد دور الثمانية انجازاً لم يحققه اي لاعب آسيوي او أفريقي أو عربي. ولا ادري هل فطنت الرئاسة العامة للشباب لهذه الموهبة لكي ترعاها؟! أم أنها لا زالت منشغلة بالمنتخب السعودي لكرة القدم، الذي لم يفلح لاعبوه الا باستعراض نظاراتهم الشمسية في المطارات حتى لو كان الوقت ليلا. *** في عصرنا الحاضر ابتكرت مروحة لتطرد وتقضي على بخار وروائح المطبخ بالمنزل، اما قديماً وإلى ما قبل عدة اجيال، كانت رائحة الطبخ التي تفوح في ارجاء المنزل هي التي تجلب افراد العائلة حول المائدة، كما ان تسللها وانتشارها في الخارج كان هو الذي يجلب الضيوف، وكذلك الفقراء المساكين. قديماً كانت رائحة الطبخ عاطفية ترحيبية، اما اليوم فاصبحت طاردة وصادمة.