أطلقت الرئاسة العامة لرعاية الشباب -بثوبها الجديد- العديد من البرامج والأنشطة الثقافية والاجتماعية، في عدد من مناطق ومحافظات المملكة. واستهدفت البرامج والأنشطة تجمعات الشباب عبر ملتقى ترفيهي جماهيري أقيم في جدة، كذلك بدأت الرئاسة باستضافة العديد من الوفود الخليجية، كان آخرها الملتقى الخليجي الخامس الذي يُعد واحداً من سلسلة برامج وفعاليات التي تهتم بالشباب، خاصةً فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لجعل الشباب الخليجي وشباب المملكة دائماً في المقدمة، كما استضافت عددا من الشباب العربي لزيارة الأماكن المقدسة، ليكونوا سفراء إلى العالم يحملون الصورة الحقيقية للمملكة وما تقدمه من جهود جبارة للحرمين الشريفين. ملتقى ترفيهي وانطلق في جدة ملتقى ترفيهي جماهيري نظمته الرئاسة العامة ممثلة في إدارة النشاطات الشبابية، وأقيم في احد المراكز التجارية بوسط المحافظة، حيث سعت من خلاله رعاية الشباب إلى التواصل مع جميع أفراد الأسرة وشرائح المجتمع. وقال "سعود السلمان" -مدير الملتقى-: لقد تخلل البرنامج العديد من الفعاليات للأطفال تتمثل في الألعاب والمسابقات والمرسم الكشفي، إضافةً إلى إشراك أولياء الأمور والأسر مع أبنائهم في المسابقات والألعاب، وكذلك فعاليات خاصة استهدفت الشباب المرافقين لأسرهم، وتم تخصيص فريق عمل للملتقى لاختيار الألعاب والمسابقات التي تناسب كافة الأعمار من أطفال وشباب وعوائل، وتم السحب على العديد من الجوائز القيمة. استضافة خليجية وامتدت نشاطات الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى المحيط الخليجي، حيث نظمت ملتقى ذوي الاحتياجات الخاصة الخليجي -فئة الصم- بمشاركة (60) شاباً من دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد "عبدالعزيز البتال" -مدير عام إدارة النشاطات الشبابية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب- على حرص رعاية الشباب على تنفيذ مثل هذه البرامج الشبابية التي تهدف لخدمة الشباب السعودي بصفة خاصة وشباب الخليج بصفة عامة، مضيفاً أن الملتقى الخليجي الخامس يُعد واحداً من سلسلة برامج وفعاليات تهتم بالشباب، خاصةً فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تهدف إلى جعل الشباب الخليجي وشباب المملكة دائما في المقدمة، مبيناً أن النشاطات الشبابية تسعى من خلال هذه الملتقيات الخليجية إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء، وتعريفهم بالمنجزات الحضارية التي تحظى بها دول مجلس التعاون. وأوضح "وليد بن إبراهيم الراشد" -المشرف على الملتقى- أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في إدارة النشاطات الشبابية بذلت الكثير من أجل نجاح الملتقى، عبر تنفيذ الفعاليات والورش والمحاضرات والزيارات الميدانية للمشاركين، مؤكداً على أن ما لمسه من المشاركين من أبناء الخليج من تعاون وفعالية ساهم بشكل كبير في النجاح. سفراء للعالم وتستمر أنشطة رعاية الشباب لتشمل استضافة عدد من الشباب العرب، وتنظيم رحلة لزيارة المشاعر المقدسة تقام للعام الثاني على التوالي، ممثلة في الشباب من الأندية الرياضية وبيوت الشباب والجامعات والكليات والهيئات الشبابية المتميزين في الوطن العربي. ونُظمت تلك الرحلة بالتعاون مع جامعة الدول العربية سعياً إلى تحقيق اللحمة والأخوة وتبادل الثقافة بين شباب العرب. وأكد "عبدالعزيز البتال" على أن هذه البرامج تهدف إلى التقاء الشباب من المحيط إلى الخليج، مبيناً حرص المملكة ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على جمع الشباب العربي في الكثير من المناشط الشبابية. إشادات عربية وأشاد "يوسف الزعبي" -رئيس الوفد الفلسطيني- بانعقاد برنامج رحلة الأماكن المقدسة قائلاً: إنه يأتي في ظل ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية من هجمة شرسة من أعدائها في الداخل والخارج، والذين يستهدفون هدم وطمس هوية الأمة وتشويه صورة الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح والإخاء، وكذلك نبذ الفرقة والانقسام وتعزيز أواصر المحبة بعيداً عن التعصب للأفكار والقوى والتيارات التكفيرية المتطرفة، التي نقلت صورة خاطئة عن حقيقة الإسلام والمسلمين الذين ينبذون لغة العنف والكراهية، مبيناً أن تعزيز هذا البرنامج وتوسيع مشاركة الشباب العربي فيه من خلال زيارة الأماكن المقدسة في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي انطلقت منها الدعوة الإسلامية، يسهم في بناء شخصية الشباب العربي المسلم القادر على فهم واستيعاب الحقيقة الناصعة للإسلام ومواجهة أدعياء الحداثة والتطرف والإرهاب. وأوضح "جاسم البلوشي" -رئيس الوفد الإماراتي- أن ما شاهده من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين أثناء زيارة المواقع المقدسة يفوق الخيال ويعجز الإنسان عن وصفه، مشيداً بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من مشروعات عملاقة لضيوف الرحمن من جميع دول العالم، معبراً عن شكره لجميع القائمين على البرنامج من منسوبي رعاية الشباب بالمملكة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. تعميق الأواصر وتحدث "سليمان المسند" -وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب المكلف- قائلاً: إن رعاية الشباب لم تدخر وسعاً في كل ما من شأنه السهر على راحة ضيوفها، مضيفاً أنه تم اختيار (30) شاباً من الأندية الرياضية وبيوت الشباب والجامعات كوفد سعودي مشارك في البرنامج مع بقية الوفود العربية، كاشفاً أن من أهم أهداف البرامج هو ربط أواصر المحبة والصداقة بين شباب الدول العربية، ومشاهدة حضارة المملكة ومعالمها الإسلامية والتاريخية والسياحية وغيرها مما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لخدمة المسلمين وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، مشيراً إلى أن رحلة الشباب العربي للأماكن المقدسة هذا العام هي النسخة الثانية، إذ استضافت المملكة في العام الماضي وفود الدول العربية، حيث يأتي هذا البرنامج ضمن البرامج الشبابية في جامعة الدول العربية. وأضاف: زار الوفد مقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مكة المكرمة، والتقوا معالي الرئيس العام فضيلة الشيخ "د. عبدالرحمن السديس"، حيث رحب بالوفود، مثمناً ما تبذله الرئاسة العامة لرعاية الشباب من جهود من أجل خدمة الشباب، ذاكراً أن تجمع شباب الدول العربية وزيارتهم للمشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، يؤكد حرص القيادة الرشيدة على توحيد الصف العربي من خلال التجمعات الشبابية التي تهدف إلى ربط أواصر المحبة بين شباب الدول العربية وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال النشاطات الشبابية والاجتماعية وغرس قيم التسامح، لافتاً إلى حرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز -الرئيس العام لرعاية الشباب- على تعزيز دور الشباب في الوطن العربي للنهوض بالأنشطة والبرامج الشبابية التي تساهم بشكل كبير في التقاء الشباب العربي. معالم تاريخية وأوضح "محمد السويلم" -مدير برنامج الرحلة الشبابية- أن التقاء الشباب العربي المشارك في الرحلة يعد فرصة ليتعرفوا على العديد من المعالم التاريخية والإسلامية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويطلعوا على ما تقدمه المملكة لضيوف الرحمن من خدمات جليلة يشار لها بالبنان، منوهاً بدور الشباب السعودي في تنظيم البرنامج وأدوارهم الإيجابية في إنجاحه، مشيداً بالشباب العربي المشارك لتفاعلهم في الرحلة الشبابية. وأكد "خالد المحبوب" -رئيس الوفد السعودي- على أن مشاركة الشباب العرب في ورش العمل الشبابية يعطي أهمية كبيرة لمناقشة آلية تطوير البرامج الشبابية في الوطن العربي، واحتياجاتهم من البرامج التي تلبي رغباتهم كشباب، إضافةً إلى العديد من الفعاليات والأنشطة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ذاكراً أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب سخّرت كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح البرنامج ليلبي طموح ورغبات الشباب العربي في الرحلة الشبابية.