شن طيران النظام السوري غارات عدة على مناطق في دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل وعدد من الجرحى، وكشف ضابط في جيش الأسد يتمركز في درعا عن وجود 300 قناص من الجيش في المدينة، مشيراً إلى أنه تم اختيار أماكن توزعهم داخل المدينة وفق خطة عسكرية وضعها ضباط من الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع قيادة مرتزقة حزب الله اللبناني، موضحا بأنهم في جيش الأسد عاجزون عن اتخاذ اي قرار عسكري في المعركة، وأن التعليمات تأتي من غرفة العمليات التي يديرها ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني . براميل متفجرة وألقى طيران النظام ستة عشر برميلا متفجرا على مدينة الزبداني، وسط قصف من قبل قوات النظام، وسقطت على العاصمة دمشق والمناطق التي يسيطر عليها النظام أكثر من أربعين قذيفة. وبحسب المرصد السوري، فقد قتل أربعة عشر مدنيا على الأقل في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب. كما شن طيران النظام عدة غارات على سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وسط اشتباكات مستمرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في سهل الغاب. عاصفة الجنوب ومع استمرار معركة عاصفة الجنوب منذ ما يقارب الثلاثة شهور، تعمل تشكيلات الجبهة الجنوبية على إعادة انتشار آلياتها الثقيلة ومجموعاتها القتالية، مستهدفة تحصينات قوات النظام في المدينة التي عمل على توزيعها لأكثر من نقطة وعلى أكثر من اتجاه. وتأتي صعوبة معركة تحرير مدينة درعا كون نظام الأسد عمد إلى تجهيز المدينة، وتحويلها لحصن منيع يختلف عن باقي تحصيناته في الأماكن المكشوفة، وما ساعده على ذلك وجود السكان المدنيين داخلها، واستغلال قوات الأسد منازلهم كأماكن لتموضع قناصتهم، حيث يقدر عددهم بما يزيد عن 300 قناص محترف، وتم اختيار أماكن توزعهم داخل المدينة وفق خطة عسكرية وضعها ضباط من الحرس الثوري الايراني بالتعاون مع قيادة مرتزقة حزب الله اللبناني في المدينة, إضافة إلى استخدام المدنيين في غالب الاحيان واثناء سير المعارك كدروع بشرية للحد من كثافة نيران الجيش الحر، بحسب ما أكده ضابط لدى قوات الأسد داخل المدينة بعد تلقيه مبلغا ماليا وإعطائه الضمانات بتأمين خروجه في حال تم اقتحام المدينة من قبل الثوار لأحد قادة الجبهة الجنوبية. وأضاف الضابط الذي يتمركز على رأس مجموعته داخل المدينة، بأنهم عاجزون عن اتخاذ أي قرار عسكري في المعركة، وأن التعليمات تأتي من غرفة العمليات التي يديرها ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني، وما عليهم سوى التنفيذ، وهذا ما أظهرته الاتصالات اللاسلكية لقوات النظام والتي تم رصدها من قبل غرف عمليات الجبهة الجنوبية حيث تشير تلك الاتصالات إلى امتعاض القادة والعناصر لدى قوات الأسد من تلقي المعلومات دون إفصاح أو شرح ما يجري على الأرض . وقال قائد المجموعة التابعة لقوات الأسد، إن أي عملية اقتحام لمدينة درعا بشكل متسرع ومن دون تخطيط عسكري علمي ورصد دقيق، وبلا تمهيد ناري كثيف، سيجعل عدد الشهداء من الثوار أضعافا مضاعفة عما هو مخطط له . وحول آخر تقدم أحرزه الثوار المتمثل بتحرير تل زعتر، أوضح ضابط النظام أن عملية التحرير هذه كانت خاطفة وسريعة وجعلت من قيادة غرفة العمليات الإيرانية في حالة تخبط، ما دفع بها إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة، وإمطار المنطقة بمئات القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة، التي ألقتها الطائرات المروحية عليها. محادثات موسكو سياسياً، أعلن وفد من المعارضة السورية في الداخل يزور موسكو، أنه أجرى محادثات مثمرة جداً مع مسؤولين دبلوماسيين روس. وقال طارق الأحمد عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي لوكالة فرانس برس: نحن راضون جداً عن المحادثات في العاصمة الروسية، وذلك إثر اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وأضاف: اللقاء كان مثمراً جداً، وممتازاً. وأوضح أن المحادثات تناولت خصوصا سبل إيجاد الطريقة الأفضل لبدء حوار مع كل الأطراف في النزاع السوري. وتابع: توافقنا على ضرورة مشاركة معارضي الداخل والخارج، وبناء عليه دعوة (ممثلي) المجتمع المدني والمستقلين. من جانبها، تحدثت وزارة الخارجية الروسية عن تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع في سوريا بين بوغدانوف والوفد السوري الذي سيبقى في موسكو حتى الأحد، ليلتقي خصوصا مسؤولين في البرلمان الروسي. وقالت الخارجية في بيان: إن الأولوية أعطيت لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري في أسرع وقت ممكن. وتندرج زيارة الوفد السوري في إطار تكثيف موسكو لجهودها الدبلوماسية في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الآونة الأخيرة نظيريه الإيراني والسعودي ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة. وفي نهاية 2014 وبداية 2015، استضافت موسكو جولتي مفاوضات بين النظام ومعارضة الداخل لم تؤديا إلى حلول ملموسة، وخصوصا أن الائتلاف المعارض الذي يدعمه الغرب لم يشارك فيهما.