ثمنت المنظمة الدولية للهجرة التبرع الذي قدمته المملكة لمساعدة النازحين العراقيين البالغ نصف مليار دولار، مبينة أن هذا التبرع أسهم في إنقاذ حياة أعداد كبيرة منهم من الموت المحقق. وأكدت المنظمة أن المملكة كانت أول من بادر بالتبرع واستبقت الجميع بتقديم المساعدة فور اندلاع الأزمة في العراق، موضحة أنها قدمت أواخر ديسمبر الماضي المساعدات لـ980 عائلة نازحة في مدينة الرحالية بمحافظة الأنبار غرب العراق، وهي العائلات التي فرت من القتال الدائر في الفلوجة والرمادي وهيت. وقال المتحدث باسم المنظمة "جويل ميلمان" أمس: إن "المنظمة تعمل بالتعاون مع السلطات العراقية والمجتمعات المضيفة للنازحين أيضًا في مناطق الرطبة وإربيل، ووزعت الأغطية ومفارش النوم وأجهزة التدفئة بالكيروسين ومعدات الطهي والنظافة"، موضحة أن هذه المساعدات تم تمويلها من تبرع قدمته المملكة لوكالات الأمم المتحدة الإغاثية بقيمة نصف مليار دولار لمساعدة 2،1 مليون نازح ومشرد عراقي بسبب الأزمة الدائرة هناك". وقد خصصت المنظمة الدولية للهجرة مبلغ 50 مليون دولار من هذا التبرع لتمويل المساعدات غير الغذائية وتوفير المأوى وأنشطة كسب الرزق وتقديم خدمات الرعاية الصحية للنازحين العراقيين. من جهة أخرى شاركت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في الحفل الذي نظمته سفارة المملكة في جمهورية اليمن بمناسبة تدشين حملة الإغاثة العاجلة، التي أمر بتوزيعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدة الفقراء والمحتاجين، التي تقدر بمبلغ 54 مليون ريال لتلبية الاحتياجات الملحة من المواد الغذائية لعدد 45 ألف أسرة فقيرة في مختلف المحافظات.