شيعت جموع غفيرة من أهالي منطقة تبوك في موكب حزين جثامين أربع معلمات قضين في حادث مروري إلى مثواهن الأخير بعد أن أديت عليهن صلاة الميت بعد ظهر أمس بجامع الدعوة، وقد أدى مدير عام التربية والتعليم الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان ومساعده الدكتور عمر أبوهاشم وعدد من مديري الإدارات بالإدارة وجمع من التربويين الصلاة مع جموع المصلين، كما شاركوا في تشييعهن لمقبرة تبوك. من جهته أعرب اللحيدان عن خالص تعازيه ومواساته وكافة منسوبي التربية والتعليم بمنطقة تبوك لأسر وذوي المعلمات: أسماء العنزي، ليلى العنزي، أمجاد البيشي، نورة الحويطي اللاتي تعرضن لحادث سير أثناء عودتهن من مدارسهن في مركز المويلح أمس الأول أدى لوفاتهن -رحمهن الله- وإصابة زميلتين لهن. وفي سياق متصل قام مدير التعليم بالمنطقة بتقديم واجب العزاء في وفاة المعلمة المتوفية بمنزلها في تيماء صباح أمس الأول هدى الغشمري بالاتصال على شقيقها ومواساة أسرتها في هذا المصاب الجلل سائلًا الله لها الرحمة والمغفرة. إلى ذلك تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة محادثة بين معلمة متوفية وابنها (لم تحدد هويتها) تتضمن توصية المعلمة المتوفية لابنها بعدم إزعاج أشقائه وأن المفتاح موجود تحت الطبلون في حين ذكر عدد من زميلات المعلمات المتوفيات بأنهن من خيرة المعلمات خلقًا وأدبًا.. وأشرن إلى أن المعلمة ليلى العنزي -رحمها الله- هي أم لطفلين وكانت كل يوم تودعهما بقبلات وهما نائمين وفي يوم الحادث كانت قد سجلت الطالبات بدفتر الحضور والغياب وكانت دائمًا تسرح في خيالها حتى حان وقت مغادرة الباص من المجمع الدراسي في مركز المويلح التابع لمحافظة ضباء عائدًا بهن إلى منازلهن في مدينة تبوك ولم يكن يعلمن بأن هذا اليوم هو آخر يوم يشاهدن فيه زميلاتهن. وبحسب مصدر مقرب من عائلة المعلمة نورة الحويطي فإنها فقدت أخاها الصغير في حادثة قتل أقدم عليها مقيم باكستاني يعمل خياطًا في إحدى محلات الخياطة النسائية على الشارع العام حينما طعنه في منطقة الظهر قبل حوالى الشهرين (وكانت المدينة) قد نشرت تفاصيل الحادثة في حينها وذكر المصدر بأن المعلمة دائمًا تتذكر أخاها الصغير وتدخل في نوبات بكاء وكانت دائمة الدعاء بأن يجمعها الله بشقيقها في جنان النعيم وهذا ماحدث فشقيقها سبقها وهاهي اليوم تلحق به. المزيد من الصور :