--> يقولون جدة غير .. لكنني في السلك الرياضي أحولها إلى الأهلي ديربي الغربية غير .. فهي مباراة لفنون المتعة الكروية والمنافسة فقط .. !! اللقاء لن يكون سهلا إطلاقا على أي من الاهلي والاتحاد ومن الصعب توقع أحداث المواجهة ودائما منافسات الديربي من الصعب التكهن بأجوائها، فالعوامل النفسية مهمة وهي الأساس في هذه المواجهة كما هي كل مواجهات ديربيات العالم، وأتوقع أن اللقاء سيكون ساخن جدا لتواجد أسماء مميزة ومثيرة من الطرفين. الاتحاد يعاني من خلل دفاعي واضح وأيضا ضعف في الأطراف عكس الأهلي الذي لديه خط دفاع قوي وأظهره مميزة، وأخطر ما يميز الأهلي هي الكرات العرضية بتواجد السفاح العراقي يونس محمود في خط الهجوم الذي يجيد التعامل مع مثل هذه الكرات أما الاتحاد قد يعتمد على الكرات البينية والمساحات. نتيجة الديربي قد تزلزل اركان الكيان الاتحادي ، لما تمثله من بطولة خاصة بين العميد والراقي ، فالنتيجة قد تعصف بالاسباني بينات من سدة الإدارة الفنية للعميد ، في حالة الخسارة ، أما في حالة الفوز فسيتخطى عنق الزجاجة ويتخلص من محاصرة إدارة النادي ، التي وضعته تحت الضغوط وجعلت مصيره مرتبطا بالنتيجة التي سيحققها . قبل سنوات قليلة كان الاتحاد هو الفريق المحبوب عند الجماهير المحايدة بمعنى أن أي جمهور لا يكون فريقه في النهائي والعميد يكون طرفا فيه يكون الجمهور معه عاطفيا ويتمنى حصوله على اللقب مهما كان الطرف المقابل ربما لأن الاتحاد في تلك السنوات كان الفريق الشعبي الذي يعشقه عامة الناس . الاتحاد يحتاج لمراجعة استراتجيته أكثر من تدعيم صفوفه بالنجوم فهو الفريق الأكثر ترصيصا للنجوم فجأة وبدون سابق إنذار بدأ هذا الحب يتحول إلى لا مبالاة وتراجع إلى درجة الانقلاب من قبل المحايدين. ولكن كيف ولماذا ؟؟ الإجابة واضحة للبعض وغامضة عند البعض الآخر ولكنني لن أخوض فيها لأنني بصراحة لا أريد أن أنزلق لأمور لا داعي لذكرها لأنها تدخل في دائرة التصنيف. ما أردت الوصول إليه هو تمنيات الجمهور المحايد لفوز الأهلي بل ان التعاطف وصل لحد النفور والتشنج لفوز الاتحاد.. هكذا تحول الجمهور المحايد من عاشق للعميد إلى نافر عنه عن سبق وترصد . ما الذي جعل الاتحاد بهذه الصورة ؟؟ ولماذا تحول الأهلي إلى وردة يعشقها الجميع؟؟ سؤال أتمنى أن يبحث عنه الاتحاديون أنفسهم قبل غيرهم وأن يضعوا الحقيقة نصب أعينهم وألا يكابروا . العميد كان محبوب الجميع يعشقه الكل يترنم على أهازيجه الكثير من الوسط الرياضي كان الشمعة التي يستضيء بها الكثير ولكنها في الآونة الأخيرة لم تعد كذلك فالمحايدون انتقلوا إلى الجبهة الأخرى إلى الضفة الأخرى "الأهلي" والتاريخ يؤكد عكس ذلك . من المتسبب ومن هو السبب ؟! هذا السؤال يجيب عنه الاتحاديون المخلصون. الاتحاد يحتاج لمراجعة استراتجيته أكثر من تدعيم صفوفه بالنجوم فهو الفريق الأكثر ترصيصا للنجوم. المسألة لا تحتاج إلى تفسيرات وتأويلات فقط تحتاج لصفاء النية من عودة الاتحاد كما كان سابقا محطة محبة للجميع. العميد يحتاج فقط لنية زمان ليعود محبوبا من قبل الجميع. في المقابل فإن الأهلي .. متفردا .. شئنا أم أبينا .. له خصوصيته وثقافته .. جماهيره المنتمية له.. لا تربطها بناديها حالتا الفوز والخسارة فقط.. بل الرابطة بينهما ثقافة انتماء حقيقي .. وحب ينتقل من الأجداد للآباء .. ومن الآباء للأبناء .. حب متوارث أصيل .. وهذا ما يفسر لنا القاعدة الجماهيرية الكبيرة للقلعة الخضراء . الرهان على الأهلي .. رهان رابح .. قلما يخسر في نموذجيته .. فهو فارس حقيقي .. يجد جمهوره متعة في متابعته .. لِمَ لا .. وهو طرف ثابت في كل الألعاب والباقون متحركون. لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1