وجد المخرج الهولندي أرنود فان دورن الذي اعتنق الإسلام بعد إنتاجه الفيلم المسيء للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - نفسه بعد انتهاء الجلسة الأولى في مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، محاطاً بالحاضرين في المؤتمر الذي شارك فيه 250 من الأكاديميين والمتخصصين والباحثين من 51 دولة ونظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وناقشت الجلسة الأولى ثمانية موضوعات ضَمت الوسطية والتسامح ومنهج الصحابة في الدفاع عن النبي والحرية الدينية. وكان أرنود فان دورن السياسي السابق اعتنق الإسلام بعد أن كان ممثلاً عن حزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف جيرت فيلدرز وكان دورن من أشد أعداء الإسلام وقام بإنتاج الفيلم المسيء للرسول، لكنه أدى فريضة الحج العام الماضي ودعا جميع المسلمين لمسامحته عما فعل في الوقت الذي شكك البعض في نياته. وقال عن قصة إسلامه "من يعرفني من قريب يعلم أنني منذ أكثر من سنة وأنا أقرأ وأتعمق في الإسلام من خلال الكتب والحوارات ولكن البعيدين عني فاجأهم القرار طبعاً لذلك يحاولون التشكيك فيه"، وذكر أن سبب قراره هذا يعود لشخص بعينه حيث قام بالتواصل مع زميل له مسلم في المجلس البلدي وبعد طول نقاش معه اتخذ قراره، وعلى حد قوله هو قرار خاص ولا أريد لأحد أن يناقشني فيه. من جهته، زارجونج مي المخرج في التلفزيون الصيني، مقر مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، واطلع على مراحل التصنيع التي تمر بها حلة الكعبة الشريفة، والتقى مدير مصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد باجودة، الذي قدم له شرحاً تفصيلياً عن صناعة كسوة الكعبة المشرفة، والمراحل التي تمر بها. وفي نهاية الزيارة عبر المخرج التلفزيوني الصيني جونج مي عن سروره البالغ لما شاهده من إبداعات ومهارة أبناء المملكة العربية السعودية وحفاوتهم لهذه الحلة المباركة. وقال "إن هذا الشرف يعد شرفاً عالمياً للأمة الإسلامية"، معبراً عن شكره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على العناية الفائقة والمشروعات المتتابعة لمكة المكرمة والمدينة المنورة، مبيناً أن زيارته للبيت العتيق غيرت حياته كلياً وشعر براحة وطمأنينة لم يشعر بها قط في يوم من حياته.