كانت واقعة الغدر التي تعرض لها الشهيد العميد عودة البلوي «مفاجئة» لـ 25 فرداً كانوا موجودين في المركز، إذ كان تنفيذ التفجير خُطط له بشكل مسبق، مدعوماً بمساندين أطلقوا وابلاً من النار على المركز، بعد تنفيذ عملية التفجير الانتحاري، في رغبة منهم لقتل أكبر عدد من أفراد حرس الحدود. وذكر العريف في «حرس الحدود» عوض العنزي، وهو أحد العاملين في المركز لحظة الواقعة لـ«الحياة» أنها وقعت وقت صلاة الفجر، إذ كان يوجد في المركز قرابة 25 فرداً، فيما دهم شخصان مجهولان الحدود من ناحية العراق تحديداً، إذ طلبوا تسليم أنفسهم بعد انضمامهم إلى التنظيم الإرهابي «داعش»، وتصدَّى اثنان من أفراد المركز لهما، ومنعوهما من الدخول إلى الحدود، إلا أنهما زعما رغبتهما في تسليم أنفسهما. وأردف: «طلب الإرهابيان، مقابلة أحد المسؤولين، فاتصل الزملاء بالعميد عودة بن معوض البلوي، وأبلغوه بالواقعة، وبأن الشخصين ادعا أنهما سعوديان، وأنهما من المنتمين إلى تنظيم داعش في العراق، ويرغبان في العودة إلى السعودية، وتسليم أنفسهما». ولفت إلى أن الأمر استغرق أقل من ساعة حتى وصل البلوي، وبرفقته العقيد سالم العنزي، والعريف طارق حلوي؛ من أجل التفاهم معهما. وذكر «الناجي العنزي» أن المفاجأة كانت لحظة وصول العميد البلوي، وهي حدوث الانفجار الذي كان حزاماً ناسفاً يرتديه أحد الإرهابيين، إذ قضى على البلوي، والعريفين طارق الحلوي، ويحيى أحمد نجمي، فيما أصيب العقيد سالم بن طعيسان العنزي، والجندي يحيى بن أحمد مقري، ونُقلا إلى المستشفى؛ لتلقي العلاج بالإخلاء الطبي.