×
محافظة الحدود الشمالية

فقدنا قائدا كبيرا وزميلين عزيزين وأرواحنا فداء للوطن

صورة الخبر

الساحة الشعبية عاشت حزنًا كبيرًا مطلع هذا الأسبوع، كان واضحًا من خلال تغريدات وتعليقات الشعراء والأدباء والإعلاميين، الذين لم يتوانوا في التعبير عن حزنهم بفقدان اسمين مهمّين في ساحة الشعر الشعبي. فمن الصعب على جمهور المحاورة أن ينسى أحد نجوم الشعر العمالقة الذين كان لهم حضور بارز وقوي، وأثروا ساحات المحاورة لسنواتٍ طويلة، فما بالكم وهذا الفقيد هو الشاعر المعروف رشيد الزلامي «رحمه الله»، بعد خمسين عامًا قضاها في ساحات المحاورة. الشعراء بشكل عام، سواء كانوا شعراء محاورة أو نظم، وجمهور الشعر، وكل محبي الشاعر الذين فوجئوا بقرار اعتزال رشيد الزلامي شعر المحاورة وابتعاده نهائيًا عن ميادينها التي ارتبط اسمه بها لسنواتٍ طويلة، عندما قرر الاعتزال في العام الماضي، مع بقائه كعضو لجنة تحكيم في برنامج «شاعر المعنى»، هم الآن يعيشون حزنًا أكبر بعد رحيله «رحمه الله»، وهو الذي كان له تواجد في السنوات الأخيرة في جميع نُسخ برنامج «شاعر المعنى»؛ ليعطي الشعراء الشباب الدافع الأكبر للمشاركة، والنهل من تجربته الثرية، والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي يمتلكها، حيث لم يكن يتوانى في توجيه الشعراء المشاركين وتقديم النصائح لهم. رحل الشاعر الكبير إلى جوار ربه، وكتب الشاعر الكبير محمد النفيعي يرثيه بتغريدة قبل أن يلحق به بعد ساعات. محمد النفيعي «رحمه الله».. الشاعر والأديب القدير، والذي يُعرف بلقب «شاعر البسطاء»؛ لما تحمله قصائده من هَمٍّ نبيل وهَمٍّ إنساني كبير وجمال، والذي شكّلت تجربته الشعرية والصحفية خلال سنواتٍ طويلةٍ مدرسةً تعلم منها الكثير، حيث ساهم في بروز عددٍ كبيرٍ من الشعراء والكُتَّاب الذين أضحوا لاحقًا أسماء بارزة في ساحة الشعر الشعبي. الجميع حَزنَ على فقدان الشاعرين اللذين قدّما الكثير لساحة الشعر بشكلٍ عام. رحم الله الشاعرين رشيد الزلامي ومحمد النفيعي، وغفر لهما.