كل الوطن- متابعات: أعلنت الجهات الرقابية التابعة لوزارة التجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية مساء أمس الاربعاء 31 ديسمبر عن ضبط شحنات تحمل 360 كرتونة مانجو، مغلفة بقصاصات من المصحف الشريف بمنطقة مكة المكرمة. وقد جاءت حملة الوزارة، وفق موقع كلمتى الالكترونى استجابة لما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وما تم نشره حول اكتشاف ثمار مانجو مغلفة بأوراق من المصحف الشريف بأسواق مكة المكرمة وجازان. وأفاد الحساب الرسمي للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي توتير : أن شحنة المانجو مستوردة من مصر ، و تعود الشحنة إلى شركة جاكوب المصرية للاستيراد والتصدير والتوكيلات التجارية، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا التحقيق مع مستورد الشحنة ●وهو أمر غريب بالفعل ومستهجن، ويثير حفيظة المسلمين، وقد ظهر ذلك جليا في المملكة من خلال ردود فعل غاضبة من مغردين سعوديين على مواقع التواصل الإجتماعي ؛ والذين طالبوا الوزارة بالانتفاضة غضبة لله، واتهموها بالإهمال في الرقابة على ما يتم السماح بدخوله للمملكة ،كما طالبوا السلطات السعودية بمعاقبة المستورد بالتشهير أو أقصى عقوبة ممكنة. وأعلن العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي عن إستنكارهم بشدة لذلك الفعل المستفز.وبدا الأمر وكأنه تعمد من الشركة التجارية للإساءة لأهم رمز إسلامي ،والمرجع الأول لدين الإسلام وهو القرآن الكريم كلام الله. ●مما يدفعنا للبحث عن مالكي الشركة صاحبة تلك الواقعة؟ وعن دوافعهم لهذا الفعل القبيح؟ •فبتتبع بيانات الشركة، تبين أن ملكيتها تعود لرجل أعمال مصري مسيحي يدعى «يعقوب جرجس حنا» من القاهرة ،بينما مقر الشركة الرئيسي في مصر الجديدة. وهي تابعة لمشروع التسويق الزراعي لصغار الفلاحين أمل الذي هو أحد أبرز إنجازات قطاع التنمية في الهيئة القبطية الإنجيلية في مجال الزراعة. ●فما هي تحديدا الهيئة القبطية الإنجيلية في مصر، وما هو دورها؟ تعرف الهيئة القبطية نفسها بأنها مؤسسة اجتماعية أهلية لا تسعى للربح ،و تقدم خدماتها للمجتمع ،مستهدفة الفئات الفقيرة والمهمشة اجتماعياً والفئات المعرضة للخطر، وذلك بغرض مد يد العون والنهوض بها وتنميتها ومساعدتها على أن تساعد نفسها. كما تعلن الهيئة أن من أهدافها هو دعم القيم والمبادئ الاجتماعية والإنسانية للمجتمعات التي تتعامل معها. أما مؤسسها فهو القس صموئيل حبيب (1928-1997) وتقول الهيئة أنها من أجل تحقيق هذه الأهداف والمبادئ، فإنها تعمل من خلال عدة محاور متوازية، من بينها: الزراعة، التعليم ،البيئة ،الإسكان ، تنمية الموارد البشرية ،حوار الديانات والثقافات ، الكيانات الصغيرة ومتناهية الصغر ويعد أبرز مشروعات الهيئة القبطية في مجال الزراعة هو مشروع التسويق الزراعي لصغار الفلاحين أمل وهو الذي تتبعه شركة جاكوب للإستيراد والتصدير، وتعتبر إحدى كياناته الزراعية، وهي الشركة المتهمة بتصدير الفواكه مغلفة في قصاصات من القرآن. ويمكنكم الإطلاع على بيانات مشروع أمل ، وبه بيانات شركة جاكوب ومالكها رجل الاعمال القبطي يعقوب جرجس حنا ، من هنا: http://www.amalis.org/amalis5011.aspx?ex=Truepb=pbl=rbid=1504 كما يمكن الإطلاع على الموقع الرسمي للهيئة القبطية الإنجيلية ، من هنا : http://www.ceoss.org.eg ●قد نعرف الشركة التي ارتكبت ذلك الجرم الشنيع، ونتوصل لأصحابها، بينما لن يتضح لنا الدافع من وراء هذا، سوى بالتحقيق مع مالكي الشركة والمسئولين فيها، وبالبحث وراء مشاريع الهيئة القبطية في مصر ، والوقوف على أهدافها الحقيقية. ●ويبقى سؤال حائر وحزين : وهو متى تتوقف الإساءات المستمرة للدين الإسلامي ورموزه في مصر؟! والإجابة : أنه لن تتوقف الإساءة لدين الإسلام أو رموزه ، إلا بمحاسبة جادة ورادعة من الدولة لكل من تسول له نفسه التطاول على دين الله أو أنبيائه أو كتبه أو رسله، وبموقف شعبي جماعي يتمثل في مقاطعة أي شركة أو مؤسسة يثبت لنا بالدليل القاطع تعمدها الإساءة لدين الله، أو مجرد تقديمها الدعم لمن يقوم بذلك (كأن يكون برنامج إعلامي صحيفة دراما مسيئة كتاب موقع إلكتروني إلخ)