×
محافظة المدينة المنورة

تأهيل في الإرشاد السياحي

صورة الخبر

يعاني أهالي المراكز والقرى التابعة لمحافظة البكيرية بالقصيم، والذين يفوق عددهم 15 ألف نسمة، من فقد الكثير من الخدمات البلدية والصحية، رغم أن قراهم تعد بوابة القصيم الشمالية الغربية التي تربط شمالي غرب القصيم بحائل. وبسبب هذا النقص باتت المراكز نائية عن الخدمات التي إن توفرت ساعدت في توفير الاستقرار لأهالي هذه المراكز التي تجتمع في ما يسمى بقطاع كحلة الذي يضم عدة قرى مثل كحلة، مشاش، جرود، الثابتية، النجبة، الأرطاوي، المطيوي الشمالي، وأم العراد. ويؤكد كل من منصور بن ناحل وفريح دويرج الجليدي نقص الخدمات الصحية حيث يعاني أهالي كحلة وقطاعها بالمراكز التابعة لها من نقص الخدمات الطبية وعدم توفر كادر طبي متكامل حيث يتوفر طبيب واحد فقط يكشف على الكبير والصغير رجالا ونساء وبدوام للمركز الصحي لفترة واحدة صباحية حتى الساعة الرابعة عصرا فقط ومن بعد ذلك يغلق المركز، وفي أي حالة طارئة يضطر المرضى إلى الذهاب إلى مستشفى البكيرية الذي يبعد قرابة 145كم، وهو أقرب مستشفى، كما ليس هناك قسم للطوارئ لإسعاف المرضى في أوقات إغلاق المركز، حتى أن سيارة الاسعاف بالمستوصف قديمة جداً موديلها ٢٠٠٢م ومتهالكة وكل اسبوع تحتاج صيانة، والجميع يضعون أياديهم على قلوبهم عند نقل أي مريض خوفا من التعطل في وسط الطريق، كما يضطر المرافقون إلى المساعدة على سبيل المثال بالإمساك بالمغذي لحين الوصول إلى المستشفى. وأشارا إلى أنه على الرغم من توفر وحدة متكاملة لطب الأسنان في المركز الطبي، إلا أنها للأسف بلا طبيب، كما يحتاج المركز إلى قسم للطوارئ وبحاجة طبيبين إضافيين ولطبيبة أيضا، كما نريد أيضا دواما كاملا للمركز الطبي ليخدم أهالينا وأبناءنا. ويشرح حال الخدمات البلدية سلطان بن ناحل، مؤكدا أن سفلتة الطرق داخل القطاع سيئة جدا فهي قديمة ومليئة بالحفر وبعض المنازل لم يصل إليها الأسفلت لكي يخدمها، وأيضا الطرق داخل المراكز تخلو من المطبات خصوصا أمام المدارس حيث نضطر نحن كسكان أن نصنع المطبات بأنفسنا درءا للخطر الذي يقع على أبنائنا من تهور بعض السائقين، كما أن الأرصفة للأسف لا تتوفر إلا في بعض مداخل القرى ولأمتار قليلة ولا توجد إنارة إلا في شوارع محددة وبعضها له شهور بلا مصابيح إنارة. وبين أن المساوئ لا تقف عند هذا الحد، بل هناك ملعب للشباب، لكن له 4 سنوات لم يتم الانتهاء منه حتى الآن، وكلما طالبنا بلدية الفويلق ببعض الخدمات ردوا لنا أن التخطيط عشوائي لبعض لمراكز، كل ما نريده افتتاح بلدية في كحلة لتكون أقرب للحدث وتستطيع أن تنهض بالبلد من ناحية الخدمات، وتخدم القرى المجاورة لها. أما عن النقص الذي تعانيه المراكز من القطاع اﻷمني فقد تحدث ويتمنى فيحان بن ناحل توفير مخفر للشرطة، وقال: بعض المدارس سرقت عدة مرات، وفي كل مرة تأتي دورية للشرطة من الفويلق، وفي حال توفر مخفر للشرطة فإن الأمر يكون أفضل، ويقي ذلك أبناءنا من مخاطر الطرق ليلا، ويوفر المزيد من الطمأنينة في نفوس الأهالي. وأضاف أن القرى بحاجة إلى صراف آلي، مبينا أنه تم التواصل مع البنوك لوضع صرافة لنا في القطاع، إلا أنهم اشترطوا توفر مخفر للشرطة، فتستمر المعاناة في التنقل لمسافة تصل إلى 60كم، للسداد الآلي. ويشرح الحاجة الماسة للدفاع المدني، حيث أن وصول سيارات الإطفاء من مناطق بعيدة يحول المواقع المحترقة إلى أنقاض، حيث تلتهم النيران كل شيء. ويشير سلطان بن ناحل إلى طريق الفويلق/كحلة/المطيوي الذي يعتبر رابطا مهما بشمال غرب القصيم بمنطقة حائل، لكن تكثر فيه الحوادث التي تنجم عنها الوفيات بسبب ضيق الطريق الذي من المفترض أن يكون مزدوجا ليخدم قرى قطاع كحلة من المطيوي حتى الفويلق ويرتبط الطريق بقرى حائل ومنها العظيم والمكحول والصغوى وبدايع الصغوى، كما نفتقد في الطرق أيضا لوحات للتنبيه لمداخل القرى التي يكون غالب الحوادث عندها، وبسبب أيضا عدم وجود المطبات الصناعية التي تساعد في إبطاء سرعة المتهورين، وأيضا عشوائية التخطيط للطريق الرابط بين القرى، كما أن الطرق بحاجة إلى مركز للهلال الأحمر بسبب كثرة الحوادث والوفيات التي تنجم بسبب عدم السرعة بالإسعاف، وقبل فترة أحد الحوادث التي لم نستطع إسعاف الركاب وتوفي منهم 5 رحمهم الله. ويشير هايف بن صالح إلى المعاناة من الكهرباء، وقال: عندما نقدم طلبا للعداد يستغرق 6 شهور على الأقل حتى يوفروه لنا وعند تعطل التيار في القطاع نلجأ لطوارئ الكهرباء ويمر وقت طويل جدا لاسترجاع التيار الكهربائي مع العلم أن مركز العظيم التابع لمنطقة حائل والذي يبعد عن كحلة 15كم يضم مركزا لشركة الكهرباء، فربطنا بهم بالكهرباء سيسهل علينا تفادي المشاكل مستقبلا.