الحياة-سفراء: طالب أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، بتحديد أولويات العمل الجماعي المشترك في قضايا البيئة والتنمية، وتفعيل دور المواطن والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، لتحقيق التكامل بين الاستراتيجيات الاقتصادية، والالتزام بحماية الإنسان، والحفاظ على البيئة والمقدرات من الهدر. وأكد أمير الشرقية، خلال تدشينه أمس، اللقاء العلمي حول «البيئة والتنمية في منطقة الخليج»، الذي يستمر 3 أيام في الدمام، اهتمام المملكة في «الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتنمية المستدامة، والتشجيع على إيجاد الحلول، ووضع الرؤى التنموية ذات العلاقة في المملكة ومنطقة الخليج العربي». وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الذي تنظمه كلية العلوم في جامعة الدمام، بالتعاون مع «الجمعية السعودية لعلوم الحياة»، أن «للمؤسسات والشركات دور مهم في وضع استراتيجيات داعمة ومؤثرة لتطوير الأبحاث والاستشارات البيئية، ورصد الفرص الاستثمارية وتحويل ممارسات التنمية المستدامة لنوع من السلوك الإنساني الحضاري اليومي، وأن يسهم ذلك في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم التحول لمجتمعات بيئية مستديمة تعزز المسؤولية الاجتماعية والصحية والبيئية، وتدعم مشاريع الاستثمار البيئي، لاسيما فيما يتعلق بحماية البيئة وتعزيز أنماط الإنتاج والاستهلاك، ومعالجة وإعادة استخدام وتدوير المنتجات، والتحكم في مخاطر الكيماويات والمواد المعدلة وراثياً، والحد من التلوث بأشكاله كافة، وحماية التنوع الحيوي في منطقة الخليج العربي بما يلبي حاجات الحاضر والمستقبل». من جانبها، قالت عميدة كلية العلوم رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الدكتورة نهاد العمير: «إن اللقاء يتناول أوراق عمل ومحاضرات لنخبة من الخبراء والاختصاصين في شؤون البيئة، من خلال ندوة رئيسة يشارك فيها 5 متحدثين من الخليج والمملكة المتحدة، و35 جلسة علمية ستطرح فيها أكثر من 250 بحثاً، وكذلك أكثر من 200 ملصق إلكتروني». وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة الدكتور إبراهيم عارف، أن سبب اختيار موضوع «البيئة والتنمية في الخليج العربي» عنواناً للقاء، هو أن البيئة والتنمية ينبغي أن تكونا وجهين لعملة واحدة، فلابد من المحافظة على البيئة في كل مشروع تنموي»، لافتاً إلى أن اللقاء يتضمن «محاور علمية في مجالات البيئة والتنمية، وعلوم الحياة الأخرى. ويشارك فيه باحثون مميزون من مختلف مناطق المملكة، ودول الخليج العربي، ومن خارجها بأبحاث علمية تجاوز عددها 700 بحث. وقامت اللجنة العلمية للقاء باختيار 454 بحثاً، منها 253 إلقاء و201 ملصق»، لافتاً إلى أن هذا اللقاء يتميز بأنه «مؤتمرٌ بلا ورق. إذ تم تحميل جميع مطبوعات اللقاء على أجهزة لوحية، بدلاً من النسخ الورقية حماية للبيئة، كما تم اعتماد الملصقات الإلكترونية بدلا ً من الورقية». وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش: «إن الدولة أولت اهتماماً كبيراً في حماية البيئة والمحافظة على مواردها، وعملت على إيجاد وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية ومقتضيات حماية البيئة بشكل يسمح بتحقيق النمو والمحافظة على البيئة من دون أن ينطوي أي منهما على نوع من المفاضلة، وحرصت الدولة في سياستها البيئية على الأخذ بمفهوم التنمية المستدامة كركيزة أساسية في جميع الأنشطة التنموي».