اعتبرت مملكة البحرين طلب إيران الإفراج عن رجل الدين الشيعي علي سلمان، أمرا "غير مقبول" وذلك بعد توقيفه بتهم عدة أبرزها الحض على تغيير النظام بالقوة. ودانت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان أصدرته مساء أول من أمس، بشدة "التدخلات المتكررة" لإيران في الشؤون الداخلية للمملكة، معتبرة أنها "تدخل مرفوض وغير مقبول وتصرف غير مسؤول في إطار العلاقات الإقليمية والدولية". وكانت الخارجية الإيرانية أعربت عن رفضها لتوقيف الشيخ سلمان وطلبت الإفراج عنه، فيما أكدت البحرين أن ذلك "يتناقض تماما مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي". ورأت الخارجية البحرينية أن "تكرار هذه التصريحات غير اللائقة والتحريض السياسي والديني الإعلامي المستمر، سيكون له نتائج خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي". وعبرت عن "استغرابها وأسفها لاتباع طهران هذه السياسات العدوانية، داعية إيران إلى الاهتمام بمصالح شعبها الصديق المسلم الذي يعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وحرية التعبير". وكانت وزارة الداخلية قد استدعت سلمان للتحقيق الأحد الماضي، ووجهت إليه النيابة العامة في اليوم التالي تهم "الحض على تغيير النظام بالقوة عبر التهديدات وأساليب غير قانونية، وإهانة وزارة الداخلية علنا، فضلا عن التحريض على بغض طائفة من الناس في إشارة إلى الطائفة السنية.