أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر أنه من غير الدقيق القول إن الجهات لم تلتزم بالخطة الخمسية، مشيرا عقب حضوره فعاليات البرنامج التدريبي لأعمال التعداد الزراعي، الذي أقيم أمس بمقر المصلحة العامة للإحصاءات، إلى أن الخطة لمدة خمس سنوات وليست لمدة أسبوع أو شهر أو شهرين، منوها بأن الوزارة تراقب تطورات الأسواق عن كثب، بعد هبوط أسعار البترول. وقال الوزير الجاسر: هبوط أسعار النفط هو نزول مهم، ولكن ما زلنا لا نعلم ما إذا كان ذلك سيستمر أم لا، ولذلك إلى الآن نحن نراقب الأسواق عن كثب ونتابع التطورات، فخطة التنمية هي لمدة 5 سنوات وليست لأسبوع أو شهر، وما زلنا نتابع ونراقب، وإذا احتاج الأمر إلى أي نوع من التعديل، فسوف تعدل، وهناك مراجعة سنوية للخطة، وليس كما كانت كل 5 سنوات. وقال الجاسر، في كلمته خلال افتتاحه فعاليات البرنامج: هذا التعداد ضروري ومهم وملح الآن؛ لأنه يأتي بعد خمسة عشر عاما من التعداد السابق؛ حيث إنه سيوفر قاعدة عريضة من البيانات؛ مثل توفير المعلومات الإحصائية عن الإنتاج بشقيه النباتي والحيواني. وبين الجاسر أن خطة التنمية العاشرة تستهدف أن يحقق قطاع الزراعة والغابات وصيد الأسماك معدل نمو سنوي متوسطا يقدر بنحو 1.4 في المئة خلال مدة الخطة مقارنة بنحو 0.9 في المئة خلال خطة التنمية التاسعة؛ ما يشير إلى زيادة الناتج المحلي للقطاع بالأسعار الثابتة لعام 1431هـ/1432هـ، من نحو 49.7 مليار ريال لعام 1435هـ/ 1436هـ إلى نحو 53.4 مليار ريال في عام 1440هـ/ 1441هـ، كما تتوقع الخطة أن تبلغ نسبة إسهام هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نحو 1.7 في المئة بنهايتها، مقارنة بنحو 2 في المئة بنهاية الخطة التنمية التاسعة. من جانبه، أوضح مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات المكلف عبدالله الباتل أن تنفيذ التعداد الزراعي سيجري ميدانيا، خلال الفترة من 2/4/1436هـ لنهاية 5/6/1436هـ، وتعد مرحلة تدريب المشرفين والمساعدين التي دشن فعاليتها وزير الاقتصاد والتخطيط هي المرحلة الأولى من مراحل تدريب أكثر من 2000 مشتغل سيعملون في التعداد الزراعي.