ربما يقترب المهاجم الأسترالي تيم كاهيل من نهاية مسيرته الكروية، لكنه ما زال عنصرا فاعلا وفي غاية الأهمية بالنسبة للمنتخب الأسترالي. وبعد مسيرة طويلة وحافلة استمرت على مدار 14 عاما مع فريقي ميلوال وإيفرتون الإنجليزيين، استقر المقام بهذا اللاعب المخضرم في صفوف نيويورك ريد بولز الأميركي. لكن الخبرة الهائلة التي اكتسبها كاهيل (35 عاما) من اللعب في إنجلترا تجعله مهيئا لحمل آمال الأستراليين على عاتقه في ثالث مشاركة للمنتخب الأسترالي في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها بلاده من 9 إلى 31 يناير (كانون الثاني) الحالي. ولا يلعب كاهيل دور المهاجم الصريح، حيث يشارك في مركز لاعب الوسط المهاجم، لكنه يحظى بسجل تهديفي رائع، حيث أحرز 36 هدفا في 76 مباراة دولية خاضها مع الفريق حتى الآن. كما سجل اللاعب 56 هدفا في 226 مباراة خاضها مع فريقه السابق إيفرتون، بعدما أحرز 52 هدفا في 217 مباراة خاضها مع ميلوال في مختلف البطولات. وربما ساعدته في هذا قدرته على التوغل بمرونة فائقة وسط مدافعي الفريق المنافس واقتناص الكرة برأسه إلى داخل مرمى المنافس. والحقيقة أن كاهيل هو الوحيد بين لاعبي المنتخب الأسترالي الذين يشاركون في البطولة المقبلة الذي يمكن أن يوصف بأنه لاعب من طراز عالمي رغم ظهور عدد من المواهب الشابة التي سطعت مع الفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويسعى اللاعب إلى ختام رائع لمسيرته في بطولات كأس آسيا، حيث يرجح بالطبع ألا يكون حاضرا في النسخة التالية عام 2019 أو في المونديال المقبل عام 2018 في روسيا. ويطمح كاهيل إلى مساعدة الفريق في الاستفادة من إقامة البطولة بأستراليا والفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى، رغم أن مجموعته في الدور الأول ليست على القدر المطلوب من السهولة، حيث يخوضها مع منتخبات عمان والكويت وكوريا الجنوبية.