التشققات والتحويلات هي السمة الأكثر إزعاجا في طريق خيبر - المدينة المنورة، الذي يعد أحد الطرق الحيوية الخارجية، ما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث خاصة لمرتادي الطريق من غير المعتادين عليه، كون الطبقة الأسفلتية تعرضت للتهالك بفعل مرور الزمن، دون أن تنال نصيبا من الصيانة، فيما يطالب العابرون إدارة النقل بالمدينة المنورة سرعة النظر في وضع هذا الطريق للحفاظ على الأرواح. يقول عبدالمجيد غالي الحسيني - معلم في محافظة خيبر ويداوم يوميا ذهابا وإيابا على هذا الطريق: إن هناك تشققات على هذا الطريق «في طبقة الأسفلت» تتسبب في تلف إطارات المركبات، ما يعرض المركبة للانقلاب إذا كانت تسير بسرعة كبيرة، كما أن كثرة التحويلات أضرت بعابري الطريق، ما زاد قلقهم وأصبح هاجسا يوميا دون أي مبرر لوجود هذه التحويلات التي تخلو من أية علامات أو إرشادات تحذيرية تفيد أن هناك تحويلات على الطريق، مطالبا إدارة النقل بسرعة التدخل وإنهاء مشكلة الطريق حفاظا على المعلمين والطلاب. يشاركه الرأي تركي رشدان الرشيدي، مضيفا أنه معلم في محافظة خيبر التي تبعد 180 كم عن منطقة المدينة المنورة، ويرتاد الطريق يوميا، ويعاني على الطريق من كثرة الشاحنات التي تحمل أطنانا من الحمولة مختلفة الأشكال والأنواع وتضايق عابري الطريق يوميا، كما تتسبب هذه الشاحنات التي تسير وقت الذروة في الصباح الباكر وعند الثانية والنصف ظهرا في وقوع حوادث مؤلمة، فضلا عن خطورة المنحنيات وإزالة اللوحات الإرشادية في بعض وصلات الطريق، ناهيك عن التحويلات الكثيرة على الطريق والتي تشكل خطورة على قائدي المركبة خاصة أن الطريق يمثل حلقة مهمة لكثير من سكان المحافظات والقرى من المعلمين والمعلمات العاملين في المدارس التي تقع شمال المدينة المنورة، مناشدا الجهات ذات العلاقة أن تنهي أمر الطريق وتعمل على وضع حد للشاحنات التي تعيق الحركة على الطريق وكذلك أمر تشققات الطبقة الأسفلتية المتآكلة بشكل ملفت للنظر. ويرى كل من فايز راشد العروي وسليمان سالم الصاعدي وعبدالله القحطاني الذين يملكون مزارع والبعض عمله بخيبر، أن طريق خيبر ــ المدينة المنورة شريان مهم لكثير من سالكي هذا الطريق والذي يصل المدينة بخيبر وتبوك وتيماء وغيرها من القرى والهجر، وكان هذا الطريق يشوبه الكثير من المشاكل لعل أهمها الهبوط بطبقة الأسفلت في كثير من أجزاء الطريق، وكذلك التحميل الزائد للشاحنات والمطبات التي تفاجئ قائدي المركبات بدون سابق إنذار، إضافة الى التشققات التي يمتاز بها هذا الطريق الحيوي، ويطالبون بأن يكون هناك صيانة دورية للطريق ووضع حل للتحويلات التي تهدد حياة السائقين بالموت. من جانبه أوضح لـ«عكاظ» مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينة المنورة المهندس زهير كاتب أن هناك أعمالا للصيانة لهذا الطريق، ويتم حاليا تأهيل وإصلاح الطريق من قبل شركات الصيانة، كما أن هناك لوحات إرشادية وتحذيرية تم وضعها على طول الطريق لتحذير قائدي المركبات وتنبيههم للتحويلات والمنعطفات.