إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها " إن محبة الأوطان سنة كونية وفطرة ربانية خلق الله بها عباده يتوارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل, يتلذذ الإنسان بالبقاء في وطنه ويحن إليه إذا غاب عنه, ومن نعم الله علينا أن أسكننا هذا الوطن الذي اختاره الله تعالى ليكون مهبط الوحي، ومعقل السلام، وقلعته العتيدة، وحصنه المنيع، ومخزن قيمه الحضارية، وأصالته الفكرية، ومأوى أفئدة المسلمين، ومقصدهم في صلاتهم وأداء نسكهم ". وأضاف سموه " إن من نعم الله علينا في هذا الوطن أن قيض لنا ولاة أمر مخلصين أقاموا دولة الدين وحكموا شرع رب العالمين وعملوا بسنة خير المرسلين لتنشأ دولة فتية تزهو بتطبيق الشريعة الإسلامية وتصدح بتعاليمها السمحة وقيمها الإنسانية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وحتى عهدنا الزاهر, عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي لم يألو جهداً في خدمة دينه ووطنه باذلاً كل الجهد لخدمة الإنسان وتنمية الوطن, فأضحى وطننا منبراً للسلام ، ورمزاً للأمن والاستقرار". وتابع سموه قائلاً " يعيش الوطن نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات وجميع القطاعات، ويسير بخطى حثيثة نحو مستقبل باهر بإذن الله في الماضي القريب تشرفت بالعمل في إمارة منطقة الرياض خادماً لوطني وعاملاً بتوجيهات ولاة أمري, مقتدياً بنهج أسلافي من أًصحاب السمو الملكي أمراء منطقة الرياض ( رحم الله المتوفى منهم، وأطال في عمر باقيهم ) مستعيناً بالله عزّ وجل ثم بمعاونة ومؤازرة أخي الأمير تركي وخيرة من الرجال النبلاء, ومساندة أهالي منطقة الرياض الأوفياء الذين أعانوني على القيام بأداء الواجب وإكمال المسيرة في فضاء مفعم بالحب والولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي وقيادته ". وأردف سموه في كلمته " حينما تلقيت الدعوة من أخي الوفي الأمير تركي بن عبدالله, آثرت أن يكون اللقاء بكم تجديداً وليس تكريماً فما أنا إلا خادم من خدّام الوطن وواحداً منكم وما كنت إلا بدعم ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ وبمساندتكم ومعاضدتكم جميعا ً ". وأضاف سمو رئيس الاستخبارات العامة " إن من حق وطننا علينا بذل الجهد للحفاظ عليه وخدمته بالقيام بالواجبات والمسؤوليات كلٍ في موقعه بالصدق والأمانة والإخلاص واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار محققين بذلك الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقائد هذه الأمة ". وقال سمو الأمير خالد بن بندر " إن الشكر واجب مقدس لكل من عمل وثابر وأخلص وقد تولى مقاليد هذه الإمارة رجال سبقونا بالعمل الجاد والتخطيط المتقن الذي نحصد ثماره اليوم. وفي ختام الكلمة قدّم سمو رئيس الاستخبارات العامة شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لما كان لسموه من عون ومساندة وآراء سديدة, كما شكر سموه منسوبي إمارة منطقة الرياض جميعاً وأعضاء مجلسها, ومنسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض, وأعضاء مجلسها, والمحافظات كافة والمراكز التابعة لها على تفانيهم وإخلاصهم في أداء واجباتهم. // يتبع // 00:29 ت م تغريد