ثم ألقى الأمير فيصل بن خالد كلمة أكد فيها حرصهم أن تكون هذه المؤسسة مرآةً ناصعة تعكس الصورة للوطن بكل مؤسساته الرسمية والأهلية. وقال سموه : "لنا في مؤسسة الملك خالد الخيرية رسالة مباشرة ، وهدف معلن ، وننطلق من رؤية محددة، لكن فوق ذلك كله، نريد أن نقول للعالم هذه هي المملكةُ العربيّة السعودية الراسخةُ مُنْذُ توحيدِها على يدِ مؤسِّسِها الاستثنائي عبدِالعزيز بنِ عبدِالرحمن- رحمه الله - حتى عهدِ قائدِها المُخلصِ الصَّادق المصلحِ عبدِالله بنِ عبدِالعزيز- حفظه الله وأيده - الذي لا يفتأ يفعل ويفعل حتى آلت أمورنا إلى خير عميم، ونهضة تتجاوز التوقعات، وهذه بلادُ سلمان بن عبدالعزيز الخبير بها تاريخيا وجغرافيا، ذلك الذي يعمل متكئا على علم التاريخ، فيهتدي به إلى استشراف المستقبل. فالحمدُ للهِ حمْداً يليقُ بنعمائِه، على أن وهبنا هذين الرجلين النادرين" . وأضاف : "نحن في مؤسسة الملك خالد الخيرية نمارس العملِ المؤسسيِّ المُنَظَّم، واضعين نصب أعيننا تكريسِ القيمِ العظيمة التي عرفتموها، وحفظها المؤرخون عن الملكِ خالد - رحمه الله تعالى - وهو الذي كانَ أنموذجاً للصدقِ في التعاملِ، والإخلاصِ في العمل، والعطاءِ الذي ليس له حَدُّ، وكان له من الشعب السعودي الحب الذي يدركون أن لهم في قلبه مثلَه". وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد أنه لما كانت ركيزة العَمَلِ في هذهِ المؤسسةِ هي توجيه العملِ الخيريِّ إلى مسارات جديدة، تلائم العصر، فقد كان نشرُ ثقافتِه بوصفِها ممارسةً مَدنيَّةً حضارية، من أوائل اهتماماتهم، ومزج الخيري بالتنمويّ. وأشار سموه إلى أن جائزةُ الملكِ خالد بمختلف فروعها تعتمد على فكرةٍ رئيسةٍ هي: الرُّقِيُّ بالمؤسساتِ الاجتماعيةِ بوصفِها ركيزةَ التنميةِ المُستدامةِ ومُنْطَلقَ تنميةِ الإنسان؛ مهنئا الفائزين بهذه الجائزة. ورفع سمو أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة أسمى آياتِ الشكرِ والامتنانِ والعِرفان، لخادمِ الحرمين الشريفين الملك عبدِالله بنِ عبدالعزيز آل سعود ، وسموِّ وليِّ عهدِه الأمينِ وسموِّ ولي ولي العهد - حفظهم الله - على رعايتِهم الكريمةِ لهذهِ المؤسسة، ولهذهِ الجائزة، وعلى دعمِهم أعمالَ الخيرِ في الاتجاهات كلها. // يتبع // 20:47 ت م تغريد