أكدت مصادر أمنية عراقية على إطباق الحصار على قضاء الفلوجة؛ تأهبا لاقتحامها فيما عمد تنظيم داعش إلى منع المدنيين من مغادرة القضاء، لاستخدامهم دروعا بشرية بهدف إعاقة تقدم القوات المشتركة. وتطفو أخبار معركة استعادة محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش تارة على المشهد الأمني العراقي ويخبو تارة أخرى، رهنا لمجريات المعركة على الأرض، والمثال الأبرز هنا هو قضاء الفلوجة. وأكدت مصادر أمنية إحكام حصار قضاء الفلوجة من 4 اتجاهات بانتظار ساعة الصفر لاقتحامها، ترافق مع كل هذه التطورات الميدانية الإيجابية الخوف على عدة مناطق في الأنبار، مثل قضاء حديثة من محاولة التنظيم استهدافه لإرباك عمليات الفلوجة والرمادي، فضلاً عن أن بعض المصادر أشارت إلى إمكانية استهداف سامراء لتشتيت جهد الميليشيات التي تعهدت باقتحام الفلوجة، كل هذا مع اتجاه داعش لاستخدام المدنيين في الفلوجة دروعا بشرية مع محاولات السلطات المحلية والقوات المشتركة مساعدة السكان على الخروج من الفلوجة بفتح معبر الفلاحات. المعركة مستمرة إذن في جدولها الزمني بالنسبة للقوات الأمنية العراقية.. ليظل السؤال مطروحا متى تنطلق معركة استعادة الأنبار بخطة عسكرية متكاملة؟ http://vid.alarabiya.net/2015/07/13/falluja_1307/iraqq-1307-video.mp4 وقال إياد علاوى نائب الرئيس العراقي إنه من غير الصحيح الإدلاء بتصريحات مسبقة حول انطلاق المعارك في الأنبار، مشيرا إلى عدم توفر المعلومات حول من أين ستبدأ العمليات، وأن الاستعدادات العسكرية مازالت غير كافية لمواجهة التنظيم. اعتراف علاوي من قمة هرم الدولة العراقية يعضد ما ظلت تذهب إليه أطراف عراقية كثيرة خاصة شيوخ عشائر الأنبار الذين يشكون من ضعف التسليح وتماطل الحكومة المركزية في تحقيق هذا المطلب تحت لافتة تدخل إيران. ودعا علاوي إيران إلى الجلوس مع الآخرين وتغيير سلوكها في المنطقة والقوى المتحالفة ضد الإرهاب، لعقد مؤتمر دولي لتأسيس قيادة مشتركة توزع من خلالها الأدوار لمكافحة التنظيمات المتطرفة، وأن لا يترك العراق في مواجهتها بشكل منفرد. وبالعودة إلى مسار المعارك على الميدان أكدت مصادر أمنية أن الاستعدادات العسكرية في مراحلها الأخيرة لإطلاق عملية استعادة الرمادي قبل حلول عيد الفطر مشيرة إلى وصول قادة التشكيلات الأمنية إلى قاعدة الحبانية في حين أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل خمسة وثلاثين عراقيا على الأقل في تفجيرات هزت العاصمة العراقية.