شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ومنذ لحظة إعلان سقوط الطائرة المصرية المنكوبة رحلة باريس – القاهرة، زخما كبيرا وموجة من التعليقات على القصص الإنسانية لضحايا الطائرة الـ66، فمن العائلة الجزائرية المكونة من 4 أفراد أصغرهم رضيع في الشهر السابع من عمره، إلى 4 أفراد من عائلة واحدة أيضا، هم: عم المخرج اللبناني الشهير عثمان أبو لبن وزوجته، وابنهما وزوجته، والزوجان المصريان اللذان ذهبا إلى باريس لعلاج الزوجة من مرض السرطان وهو ما حدث وتم شفاؤها تماما من المرض، إلى أن القضاء كان قد سبق وكانا من ضمن ضحايا الطائرة التي سقطت على بعد 290 كم من مدينة الإسكندرية، في البحر المتوسط، وكان يفصلها عن الهبوط بمطار القاهرة 25 دقيقة فقط. من بين قصص ركاب الطائرة لقي خبر وفاة السعودية الوحيدة على متن الطائرة سحر حسين خوجة، البالغة من العمر 52 عاما، والتي قضت برفقتها ابنتها سالي، التي كانت سبب تواجدهما في باريس للعلاج من سرطان الغدد اللمفاوية، تفاعلا مميزا من قبل زملائها وأصدقائها وكل من عرفها، إذ اتفق الجميع في الثناء على تفانيها في عملها بالسفارة السعودية في القاهرة، وحبها لمد يد العون والمساعدة لجميع المراجعين للسفارة سواء من المواطنين أو المقيمين، وعلى دماثة خلقها وطيب معشرها، وكذلك حبها لعمل الخير، وقد أثنى السفير السعودي عليها مؤكدا أنها كانت من خيرة موظفات السفارة. سمية خليل صديقة الفقيدة نشرت على حسابها في موقع «فيسبوك» خبر وفاة سحر وابنتها، مطلقة دعاء حارا لهما بالرحمة ختمته بقولها:»أسأل الله أن يجعل أعمالك الخيرية في ميزان حسناتك يا سحر». من جانبه قال دكتور بكار عمار على حسابه في نفس الموقع: «هذا الصباح أعيش صدمة وفاة سحر خوجة في حادث سقوط طائرة مصر للطيران، «مدام سحر» كما كان يناديها الجميع في السفارة السعودية في القاهرة كانت مثالا حقيقيا للجدية والاهتمام بالتفاصيل في العمل. اجتمعت معها عدة مرات العام الماضي عندما كان الفريق في الشركة يعمل على فيلم وثائقي عن السفارة السعودية في القاهرة. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته. أما زميلها في العمل بالسفارة إبراهيم الكسار فقال: «مدام سحر كانت ملاكا على الأرض.. ذات خلق وقيم وكرم وأطيب إنسانة نسألكم الدعاء». وترك تعليق زميلها الشاب كريم منعم والذي يعمل معها في السفارة أثرا كبيرا في متابعي حسابه على «الفيسبوك» حيث قال: انتقلت إلى رحمة الله زميلتنا بالسفارة السعودية بالقاهرة مدام سحر خوجة وابنتها اللتان كانتا ضمن ركاب الطائرة المنكوبة ، وأضاف: «مدام سحر كانت ملاكا على الأرض، أخلاق وقيم وكرم، وأطيب إنسانة شوفتها، وأجدع واحدة على الأرض.. كانت مثل أمي»، واختتم تعليقه بالقول: «وحشتينا يا مدام سحر، أسألكم الدعاء والفاتحة»