الدمام ياسمين آل محمود «اكتشف مدمناً في بيتك خلال دقائق»، إعلان يروّج له عن طريق التواصل الاجتماعي، ولاقى إقبالاً منقطع النظير من قِبل الأفراد، يقول المعلن عن الجهاز إن التحليل المنزلي يكشف المدمن خلال دقائق ويفحص أربع مواد وهي الحشيش والهروين والكبتاجون والأدوية النفسية، مبيناً أن الجهاز مناسب للقطاع العسكري والمراهقين، وموضحاً أنه يرسل يومياً أكثر من 14 إرسالية إلى خارج الرياض، وأنه لاقى إقبالاً من الأهل والقطاع العسكري وشركات الحراسات الأمنية. من جانبه قال استشاري طب الأسرة والمجتمع في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بالرياض الدكتور فرحان العنزي، إنها خطوة ممتازة من الأسر في حال الاشتباه بأولادهم، خاصة أن المخدرات باتت سلعة رخيصة متوفرة بعكس السابق، فقد كان الإلحاح في طلب المال مثيراً للشك بوقوع الشخص في الإدمان، وأكد ضرورة مكافأة الابن في حال ظهور نتيجة سلبية، أما في حال ظهور نتيجة إيجابية فيجب الإسراع بعلاج المدمن تجنباً للأمراض المصاحبة له كالذهان والهلوسات التي غالباً ماتظهر على مدمني الأصباغ وشرب أدوية الكحة. وأعرب عن إحباطه من الخدمات المقدمة لعلاج المدمنين، مؤكداً أنه تم تحويل عديد من الحالات ومازالت على قيد الانتظار منذ أشهر، وقال إن أغلب الحالات التي باشرها كان الدافع لطلب العلاج ضغط الزوجة أو اكتشافه من جهة العمل، وأنه لم يواجه حتى اللحظة مدمناً يريد العلاج طواعية خوفاً من الفضيحة أو الفصل من الوظيفة أو فشل العلاج ومضيعة الوقت، مبيناً أن علاج المدمن يمتد من شهر إلى 6 أشهر والطاقة الاستيعابية لمستشفيات الإدمان لاتكفي، ونبه الأهل إلى ضرورة الانتباه لعلامات الهوس التي قد تظهر على المدمن، مبيناً أن هناك عائلات عندما ترى ابنها ( يكلم نفسه) تتجه إلى طريق الدعاة والرقاة خوفاً من عين أو سحر دون الخضوع لعلاج الشخص من المسبب الأول وهو الإدمان.