نشر موقع "بيزنس بانديت" -ونقلتها عنه صحيفة "الفجر" المصرية- قائمة بأشهر تجار السلاح في العالم، والذين جاء في مقدمتهم رجل الأعمال السعودي "عدنان خاشقجي"، واليمني "فارس مناع"، والبنغالي "موسى بن شمشير". وفي القائمة التي أعدها الموقع العالمي، جاء اسم رجل الأعمال السعودي "عدنان خاشقجي"، حيث ذكر التقرير أنه من أكثر رجال الأعمال نجاحًا، وهو أيضًا واحد من أهم الأسماء في عالم تجارة الأسلحة. بدأ "خاشقجي" -الذي احتل في الثمانينيات المرتبة الأولى في قائمة أثرى أثرياء العالم، مشواره في عالم تجارة الأسلحة في الستينيات من القرن الماضي، وكان من ضمن أهم العملاء الذين تعاملوا مع "خاشقجي" شركة "مارتن لوكهارد" -أهم شركة أسلحة في العالم- والتي تسيطر على 28% من عالم تجارة الأسلحة الرسمية. وذكر الموقع أنه -وعلى سبيل المثال- دفعت شركة "مارتن لوكهارد" عمولات لـ"خاشقجي" في السبعينيات وصلت قيمتها إلى 106 ملايين دولار. كما قال إن "خاشقجي" يعيش حاليًا في "موناكو"؛ حيث يمارس بعضًا من أنشطته التجارية. ومن ضمن الشخصيات الأخرى التي وردت بالقائمة، "فارس مناع"، الذي يقال إنه أشهر تاجر سلاح في اليمن، والمثير للجدل أنه يشغل -منذ عام 2011- منصب عمدة منطقة صعدة. وعلى الرغم من هذا المنصب الرسمي، قام مجلس الأمن بإدراج اسمه في قائمة مهربي الأسلحة الذين يتعاملون مع الحركة المسلحة في الصومال، وتزعم تقارير أن هذه الحركة تجمعها علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة. ولفت الموقع إلى أن "مناع" أصبح عمدة صعدة، بعد معركة بين رجال القبائل المؤيدين للحكومة والحوثيين الداعمين لمناع. القائمة ضمت كذلك "منذر القصار" السوري الأصل، الذي تعرفه وسائل الإعلام الأمريكية باسم (أمير ماربيلا). وهو أحد أهم تجار الأسلحة في العالم، وبدأ مشواره في تجارة الأسلحة العالمية في السبعينيات، كوسيط لشراء الأسلحة من بولندا لصالح الحكومة اليمنية. ولفت الموقع إلى أن "القصار" عقد عشرات من الصفقات لبيع الأسلحة في كرواتيا، والبوسنة، والصومال، في الفترة التي فرض فيها مجلس الأمن حظرًا على بيع الأسلحة لهذه الدول. رجل الأعمال البنجالي الشهير، الدكتور "موسى بن شمشير" ورد اسمه كذلك بالقائمة، حيث اعتُبر أحد أهم الوسطاء في عالم تجارة الأسلحة الثقيلة، التي تضم الدبابات والمركبات العسكرية والصواريخ. ويطلق عليه في وسائل الإعلام الآسيوية لقب "الأمير موسى"، وتزعم التقارير أنه يملك أرصدة سرية بمليارات الدولارات في سويسرا، وقد تم تجميد أحد تلك الأرصدة بقيمة 7 مليارات دولار، بدعوى شكوك حول التحويلات غير المنتظمة. وأسس الدكتور "موسى" شركته "داتكو" في عام 1974، ولعشرات السنوات لعبت هذه الشركة دورًا رئيسًا في أغلب صفقات الأسلحة بالشرق الأوسط، كما كان وسيطًا مهمًّا في بيع الأسلحة القادمة من دول الاتحاد السوفيتي السابق. أما الشخص الذي اعتبره التقرير أهم تاجر سلاح على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة، هو الروسي "فيكتور أناتولفيش"، والذى ألقي القبض عليه في 2010، بعد تحقيقات استمرت لمدة خمس سنوات في الولايات المتحدة، حيث يواجه تهمة تمويل الميليشيات العسكرية في "كولومبيا"، وذلك أثناء شن هذه الميليشيات عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية. وارتبط اسمه بعمليات تهريب الأسلحة في الشرق الأوسط. وهناك تقارير تشير إلى أن "فيكتور" هو الممول الرئيس لأسلحة حزب الله في لبنان أثناء حرب 2006. كما تم العثور على وثائق في جهاز المخابرات الليبية بعد سقوط نظام القذافي في 2011، تتضمن هذه الوثائق تحذيرات من المخابرات البريطانية الاستخبارات اللبيبة، بشأن اتساع نطاق عمليات فيكتور بو في ليبيا.