ويُشير عمدة حي اليمن والبحر بجدة التاريخية عبدالصمد بن محمد عبدالصمد إلى أن ابن جبير، وابن بطوطة وصفا في رحلتيهما إلى جدة ، أنها مدينة تجارة ، فيما وصف الرحالة المسلم ناصر خسرو أن جدة عندما زارها عام1050 م بأنها مدينة كثيرة الخيرات مزدهرة بالتجارة باسقة العمران ، واصفاً أسواقها بالنظيفة والجيدة ، وأن عدد سكانها يقدر في ذلك الحين بحوالي 5000 نسمة. من جانبه ثمن الإستشاري والخبير في ترميم المدن القديمة عبد العزيز دليم الغامدي انضمام "جدة التاريخية" لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو تتويجا للجهود الكبيرة لحماية وتطوير المنطقة من خلال شراكة مميزة وفاعلة بين عدد من الجهات الحكومية التي تتقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة ، التي عملت على تنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على " جدة التاريخية" وتطويرها وتهيئتها كموقع تراث وطني. وأضاف أن جدة التاريخية حظيت بإهتمام الدولة منذ أن نزل بها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله- في عام 1344هـ ، وتوالت الرعاية الكريمة من الدولة خلال عهد الملك سعود وعهد الملك فيصل- رحمهما الله- وتم تأسيس شبكات الخدمات بجميع أنواعها وإنشاء المرافق الحكومية وإصدار نظام الآثار عام 1392هـ الذي كفل الحفاظ على جدة التاريخية لاحقاً. ودعا الغامدي إلى أهمية دراسة خطط تطويرية بعد دراسة المنطقة التاريخية وتحديد ما يمكن الإستفادة منها وإعادة ترميمه أو ما يمكن إزالته بعد تصويره كاملا وبناءه بما يحفظ أرواح الناس من الساكنين أو التجار أو الزائرين والسياح لأن هناك العديد من المباني التي من المتوقع أن تسقط جراء الأمطار القوية أو الحرئق لا قدر الله ومن ثم تفقد تلك المباني هويتها وعمقها التاريخي بسبب حالتها ووضعها ، ، داعيا إلى إنشاء هيئة استشاريه تضم مهندسين سعوديين وعالميين ، لوضع خطة تطوير يراعى فيها جميع المصالح المشتركة للدولة والمواطن ، وللحفاظ على هوية جدة التاريخية وقيمتها التراثية. // انتهى // 11:04 ت م تغريد