×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير وأعضاء فريق فنار التطوعي بمحافظة الأحساء

صورة الخبر

دفع تنظيم «داعش» الإرهابي بالسعوديين إلى محرقة معارك عين العرب الواقعة بين التنظيم وقوات الحماية الكردية على الحدود السورية التركية، مع ارتفاع وتيرة القتلى وسط تكتم شديد على أعدادهم، وقام «داعش» بوضع عناصر سعوديين كقادة عسكريين لهذه المعارك التي راح ضحيتها المئات لإضفاء الشرعية الدينية على معاركه، في الوقت الذي ظهر فيه إحجام من المقاتلين العراقيين والسوريين من الذهاب للقتال هناك، فيما تحدثت أنباء عن عشرات القتلى من السعوديين والعرب. وأكد ناشط سوري في حقوق الانسان يتردد على منطقة عين العرب (فضل عدم ذكر اسمه)، في حديث لـ «الحياة» أن سعوديين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي يتولون إدارة المنطقة الغربية في عين العرب، وقال «السعوديون هم القياديون في الرقة والباب وتل أبيض وجميع الإمدادات في عين العرب تأتي من تلك المناطق، ومنطقة «عين العرب» هي منطقة تماس، أي أنها حرب بالكامل، كما أنها مقسمة كجبهات قتالية إلى ثلاث مناطق أساسية، منطقة في الداخل يتولى القتال فيها سوريون، والمنطقة الغربية يتولى سعوديون وعناصر عربية إدارة معاركها بالكامل». وكان التنظيم أعلن مقتل قائد العمليات العسكرية في المنطقة الإرهابي محمد بن حمد الرمالي (أبو مصعب الشمري) والذي التحق بـ «داعش» بعد قتاله مع «النصرة» في مناطق سورية عدة. إذ شارك في معارك القلمون والقصير. وأوضح زملاؤه أنه كان «موظفاً في قطاع عسكري، قبل انضمامه إلى صفوف الإرهابيين في سورية». وأضاف المصدر «يتخفى السعوديون في معارك عين العرب باللهجة الفصحى، إلا أنه بإمكان أي سوري عامي تمييز السعودي من لهجته التي وإن حاول إخفاءها بالتحدث بالعربية الفصحى إلا أنها تظهر في بعض الكلمات المميزة والواضحة للجميع». وعن العمليات الانتحارية في المنطقة، قال: «غالبية منفذي العمليات هم من الأجانب، إلا أنه تم تنفيذ ثلاث عمليات في الأسبوع الخامس من بدء الحرب على المنطقة من أحداث يرجح بأنهم سعوديون، وكانت «الحياة» قد نشرت في عدد سابق أن عدداً من الأحداث السعوديين والذين لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، أقدموا على تفجير أنفسهم في مناطق متفرقة في سورية. وأوضح «جميع الإرهابيين في تنظيم داعش يستخدمون الأسماء الحركية، إلا أنه يبدو واضحاً أن التنظيم يعتمد في قياداته على العراقيين في الجهة الأمنية، وعلى السعوديين في الأمور القتالية والشرعية، و يبدو ذلك واضحاً بشكل أكبر في منطقة عين العرب، رغم أن عددهم أقل مقارنة بالعناصر من الدول الأخرى، وعزا الناشط سبب تولي السعوديين هذه المناصب إلى خبراتهم التنظيمية والقتالية في صفوف التنظيمات الإرهابية، وبخاصة تنظيم القاعدة». يذكر أن تنظيم داعش بدأ هجومه على منطقة عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، وتمكن من السيطرة على مساحات من الأراضي في محيطها، وصولاً إلى دخولها في 6 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي واحتلال أكثر من نصف المدينة التي تراوح مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة. بيد أن تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودخول قوات البشمركة العراقية إلى المدينة للمساندة أوقفا تقدم التنظيم وتراجعت حدة المعارك منذ أسابيع، بينما بدأ الأكراد يستعيدون المبادرة على الأرض، فيما أقر قيادي في التنظيم «أبو مصعب العامري» عبر موقع التواصل الاجتماعي ﺑﺄﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺧﺎﺳﺮﺓ. ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻧﻌﺴﺎﻥ ﻋﻀﻮ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻲ ﺩﺍﻋﺶ ﺑﺪﺅﻭﺍ ﻳﻔﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻏﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺩﺍﻋﺶ. وأضاف «الحرب في عين العرب تقوم على الإعلام، بخاصة وأنها حرب عصابات من ناحية الأكراد الذين لا يملكون أسلحة ثقيلة بعكس الدواعش الذين يملكون ما يستطيعون به تدمير أبنية بكاملها، وما يمارسه إعلاميو كل من التنظيم الإرهابي والأكراد حينما يتقدم أي من الطرفين في المنطقة الفارغة بينهما فإنه يعلن عبر مواقع التواصل تقدمه. مشيراً إلى أن إرهابيين من السعوديين يتولون إعلام «داعش» والتحدث باسمه. وأوضح «الناشط»، أن التنظيم الإرهابي يعتمد اعتماداً كلياً على المتحدثين السعوديين وإن كان ذلك بشكل غير رسمي، لاستمالة غيرهم من المقاتلين. وقال: «لا يجب على المتحدث أن يكون رسمياً بل يكفي كونه سعودي الجنسية ولديه عدد من المتابعين». وأضاف «يتبنى السعوديون أيضاً الدورات الشرعية والتي عادة ما تكون بمثابة عقاب، أو شيء إجباري حضوره لفترة محددة لزيادة التعاطف مع التنظيم». وحول إجبار النساء على الزواج والتعامل معهن، أشار إلى أنه لا توجد أسواق لبيع السبايا من النساء في سورية، وأن ما يحدث بكثرة هو الزواج القسري تحت التهديد، إذ يقوم الإرهابيون بتهديد والد الفتاة، ومن دون الالتفات إلى موافقتها، وذلك إما بالعطايا المادية، أو بالضغط عليه بطرقهم الترهيبية، ويسيطر على هذا النوع من القضايا سعوديون وإرهابيون عرب.