واجه سكان مدينة السعيرة مشكلة شح المياه جراء انقطاعه عن منازلهم بشكل مستمر، وجفاف الخزان بالمدينة منذ 30 عاما، مع استمرار غياب فرق الصيانة، الأمر الذي أصبح محط استغراب الأهالي، والذين دعوا المسؤولين إلى الالتفات للمشكلة وحلها بشكل جذري. وأشار مواطنون إلى اضطرارهم لشراء وايتات المياه بأسعار مرتفعة، بعد أن شهد سوقها رواجا جراء انقطاع المياه. وبين مشاري بن عوض بن نعيس أن شح المياه أحدث إرباكا لدى السكان، مشيرا إلى أن السعيرة تشهد تطورا ملحوظا، وتتوفر فيها جميع الخدمات المهمة، ورغم كثافتها السكانية وموقعها الاستراتيجي على طريق دولي، إلا أنها تفتقد مكتبا للمياه لخدمة المواطنين. وقال مطلق السبيعي إن الحال أصبح أكثر سوءا بعد انقطاع المياه، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل وإنهاء المشكلة التي ألحقت بالأهالي أضرارا كبيرة. يذكر أن المدينة لا تشملها شبكة المياه، ويعتمد المواطنون على شراء المياه عن طريق الصهاريج التي تزدهر تجارتها في ظل شح المياه، مطالبا الجهات المسؤولة بالتحرك السريع ووضع حلول عاجلة لتوفير المياه المحلاة، وأبدى سعود الفغم انزعاجه من غياب خدمات المياه، والذي أصبح هاجسهم الوحيد، وخصوصا في فصل الصيف، حيث يحتاجون كميات كبيرة من المياه ولا يستطيعون توفيرها، واستغرب عدم افتتاح مكتب للمياه بالسعيرة الذي أصبح من أهم الخدمات الضرورية التي نحتاجها، ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن غياب المياه أمر مزعج للجميع، وأضاف حمود عقاب الهدباني أن الاستعانة بصهاريج المياه أثقلت كاهل المواطن، كونها تباع بأسعار مرتفعة جدا، وقال تضررنا كثيرا من غياب شبكات المياه؛ لذا نطالب بتوفير مكتب للمياه والعمل على إحداث شبكة تخدم جميع المواطنين، خصوصا أن هناك كبار سن ومرضى لا يستطيعون جلب صهاريج المياه.