تستعد جامعة جدة في عسفان لأن تكون نواة لجامعة مستقلة وكبيرة من خلال مصروفات تقديرية لهذا العام أقرت في الميزانية العامة للدولة بلغت أكثر من 440 مليون ريال، حيث تشهد الجامعة تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية التي يسير العمل فيها على قدم وساق، حيث تحيط رافعات البناء والإنشاء بسور الجامعة الجديدة إحاطة السوار بالمعصم، معلنة انطلاقة جديدة لطلاب العلم في هذا الصرح العملاق. «عكاظ» تابعت أمس، سير العمل وتفاصيل الإنجاز والأعمال المتبقية وتحدثت إلى وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للمشاريع الدكتور عبدالله بن عمر بافيل الذي أوضح أن المشاريع القائمة حاليا تنقسم إلى مشاريع عاجلة وأخرى تحت الإنشاء ومبان دائمة، وقال: المشاريع العاجلة تشمل شطر الطلاب حاليًا وهي عبارة عن 14 مبنى تم افتتاحها برعاية كريمة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة عام 1431هـ وهي النواة الأساسية للجامعة شمال جدة، وتشمل كليات العلوم والحاسب الآلي والطب والهندسة، إضافة إلى مبان إدارية وفصول دراسية، وهناك ستة مبان أخرى تشمل المبنى الإداري لكلية الطب والمبنى الإداري لكلية الهندسة وكلية الأعمال ومعهد اللغة الإنجليزية ومبنى معامل كلية الهندسة، مضيفا بأنه تم استلام مبنيي الإدارة العليا والإدارة العامة تمهيدًا للانتقال إليهما وهما عبارة عن مبنيين مكونين من ثلاثة أدوار، تشمل المكاتب الإدارية بالإضافة إلى مكاتب مديري الإدارات وعمداء الكليات ومكتب مدير فرع الجامعة. من جانبه قال المشرف العام على إدارة التخطيط والإشراف على المشاريع بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالله الغامدي إن المباني والمشاريع العاجلة بدأت الدراسة فيها منذ سنتين وهي ليست ضمن المخطط العام للجامعة باعتباره سيحتاج إلى سنوات لتنفيذه، مضيفا: هناك منطقة استثمارية قمنا فيها بإنشاء عدد من المباني العاجلة لخدمة العملية التعليمية في الوقت الحاضر، فيما تم عمل السور الخارجي والبدء في تمهيد الشوارع الداخلية وهي ما تسمى بالمرحلة الأولى من البنية التحتية، إضافة إلى جميع المنافع كسكن أعضاء هيئة التدريس وإسكان للطلاب وجميع الخدمات المتكاملة، وبخصوص البرنامج الزمني لإنشاء الجامعة بشكل كامل فهو غير محدد لأنه موجود لدى زارة التعليم العالي. وبين الغامدي أن مشروع إنشاء الموقع العام لمجمع الكليات بالجامعية كمشاريع دائمة ستستوعب لاحقًا 30 كلية للطلاب والطالبات، وهو عبارة عن تسوية للموقع العام والذي تبلغ مساحته حوالي 5 ملايين و200 ألف متر مربع، ويشمل عقد المقاول الردم والتسوية للطرق الداخلية وأعمال السفلتة لها، وكذلك إنشاء سور خارجي حول موقع الجامعة بطول 5400 متر من الخرسانة الجاهزة، بينما السور الحديدي يبلغ 7850 مترا، علماً بأن المقاول قطع شوطا كبيرا في هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 115.564.953 ريالا. وأشار إلى أن هناك مشاريع تحت الإنشاء عبارة عن زيادة أعداد المواقف وكذلك ملعب رياضي ومبنى لكلية العلوم ومشروع لإنشاء كلية الحاسب وتقنية المعلومات عبارة عن مبنى بمساحة 28400م2 ومكون من ثلاثة أدوار وتبلغ تكلفته 94.782107 ريالا. وفي ما يتعلق بمشروع إنشاء كلية الهندسة قال الغامدي: هو عبارة عن مبنى مساحته 63000 م2 ومكون من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى ملحق وتكلفته 130.000.000 ريال، ولفت إلى أنه تم اعتماد إنشاء كلية للعلوم الطبية وأخرى لخدمة المجتمع. إلى ذلك عبر لـ «عكاظ» عدد من الطلاب عن سعادتهم بما يجري في الجامعة الجديدة واعتبروه تخفيفًا للضغط الذي تشهده المدينة الجامعية الرئيسة، حيث قال خالد العاصمي: صحيح أن قطع الطريق إلى عسفان يوميًا بالسيارة يتطلب وقتًا طويلا، لكنه وفّر في المقابل مواقف للسيارات كنت أجدها بصعوبة بالغة في الفرع الرئيس، إضافة إلى سهولة التنقل والحركة على خلاف ما يحدث في المدينة الرئيسة التي تظل مزدحمة طوال السنة، مشيدًا بالمشاريع العاجلة التي أقامتها الجامعة وخصوصًا الساحة الطلابية الكبيرة التي تتوسطها بحيث يستطيعون ممارسة أي أنشطة فيها. وتحدث زميله فهد الشهري عن أهمية التوسع في إقامة الجامعات مثل ما يحدث الآن، متمنيًا أن توجد في الجامعة الجديدة مكتبة ضخمة عامرة بأصناف الكتب لتساعد الطلاب في النشاط الدراسي واللاصفي والحصول على المعلومات الحديثة في شتى المجالات، وذكر أن الجامعة الجديدة حين استكمالها ستضاهي كبريات الجامعات. وبين فهد حمود أن المسافة من المدينة الجامعية الرئيسة إلى عسفان تصل إلى أكثر من 30 كم لكنها تفتح المزيد من المجالات في خدمة الطلاب والطالبات لتستوعب الآلاف منهم وهو ما يجعل المسيرة التعليمية تمضي نحو غد أفضل بمشيئة الله.