ارتفعت البورصات الخليجية أمس مع إعلان السعودية ميزانية عام 2015 التي توقعت إنفاقا قياسيا، وهو ما طمأن المستثمرين في أسواق المنطقة بأن النمو الاقتصادي لن يتضرر كثيرا على الأرجح بانخفاض أسعار النفط. ففي دبي غير مؤشر السوق مساره بعد إعلان الميزانية السعودية ليعوض خسائره ويحقق مكاسب 1.4 في المائة، إلا أن أحجام التداولات ظلت محدودة مع ابتعاد كثير من المستثمرين في عطلات نهاية العام. وارتفعت أسهم شركات الإنشاء التي تملك أو يحتمل أن تملك مشاريع في السعودية، وصعد سهم "أرابتك" الذي كان الأكثر تداولا بنسبة 5.3 في المائة في حين قفز سهم "دريك آن سكل" 8 في المائة. أما مؤشر سوق أبوظبي فقد زاد 0.1 في المائة إلى 4537 نقطة. وفي الدوحة ارتفع مؤشر السوق 0.7 في المائة وواصل سهم بروة العقارية الأكثر تداولا على المؤشر صعوده القوي الذي حققه في الآونة الأخيرة وارتفع 6.3 في المائة في أكثر التعاملات كثافة عليه منذ أيار (مايو) الماضي. واستمر التقلب الشديد في سعر سهم الشركة الإسلامية القابضة حيث قفز 10 في المائة الحد الأقصى اليومي إلى 107.90 ريال بعدما هوى بنفس النسبة أمس الأول. وانخفض سعر السهم من 223 ريالا بلغه في 14 من كانون الأول (ديسمبر) عقب موجات شراء بغرض المضاربة. وزاد المؤشر العماني 0.9 في المائة. وقفز سهم الأنوار القابضة - إحدى أكبر شركات الاستثمار القابضة في البلاد وتركز أساسا على القطاع المالي - بالحد الأقصى اليوم 10 في المائة إلى 0.212 ريالا بعدما قال مجلس إدارتها "إنه قرر بحث إمكانية إعادة شراء نحو 10 في المائة من أسهمه بسعر يصل إلى 0.223 ريالا للسهم". وفي البحرين زاد المؤشر 0.5 في المائة إلى 1414 نقطة، حيث قاد قطاع المصارف التجارية المرتفع بنسبة 1.11 في المائة أرباح المؤشر مدعوما بارتفاع سهم "السلام" بنسبة 9.32 في المائة و"البحرين والكويت" بنسبة 1.32 في المائة و"الأهلي" بنسبة 0.64 في المائة. وفي الكويت ارتفع المؤشر 0.5 في المائة إلى 6578 نقطة، وتصدر قطاع "العقارات" قائمة ارتفاعات السوق عند الإغلاق بعد أن سجل اليوم نمواً نسبته 0.91 في المائة مدعوماً بارتفاع غالبية أسهم القطاع ، فيما تصدر قطاع "الخدمات الاستهلاكية" قائمة التراجعات لثاني جلسة على التوالي أيضاً بانخفاض بلغت نسبته اليوم 1.14 في المائة. وتراجع المؤشر المصري الرئيسي 0.3 في المائة، لكن سهم "بالم هيلز للتعمير" ارتفع 1.8 في المائة بعد سلسلة من عمليات الإفصاح في الأيام القليلة الماضية تظهر أن عضوا في مجلس الإدارة يشتري أسهما في الشركة.