استطاعت مدرسة الملك سعود الثانوية بمدينة بريدة تحقيق معادلة احترام وتقدير رأي الطالب، عبر استحداث مشروع "تربوي تقني"، يعتمد على المشورة ومشاركة الرأي في المؤسسة التربوية، بين طلاب المدرسة ومعلميها وجهازها الإداري، لينتج "مجلسا طلابيا" يسهم من خلاله الطالب في بناء واقع المدرسة، وخلق بيئتها التربوية. ويقوم المشروع على سلسلة من الإجراءات والخطوات التقنية الدقيقة والحيادية، المعززة لأحد أهم القيم التي يعتمد عليها دليل الأنشطة الطلابية للمرحلة الثانوية، والمتمثلة في قيمة "الشورى"، التي تستهدف المشاركة الحضارية داخل المنشأة التعليمية، في إبداء الرأي، والفاعلية في صنع القرار، لما فيه من تعزيز لهوية الطالب وقيمته، وتنمية القدرات الشخصية، وفقاً للصلاحيات المتاحة، وذلك من خلال مشاركة طلاب المدرسة كافة في عمليات التصويت والترشيح لممثليهم أمام الهيئة الإدارية والتعليمية في المدرسة، والتي يستطيع من خلالها الطلاب ترشيح من يرون من زملائهم، ليكونوا صوتا ناقلا لمطالبهم وتطلعاتهم داخل أروقة المدرسة، فيما يخص الجدول الدراسي، والاختبارات، ومناقشة وضع المقصف المدرسي واليوم المفتوح وتفعيل حصص الانتظار ونظافة المدرسة والطابور الصباحي وتنظيم المناسبات بالمدرسة وغيرها من الشؤون التعليمية والتربوية. وقال مدير المدرسة محمد عبدالله المحيميد أن التهيئة وتعزيز الثقة في الطالب تصنع منه قائدا متميزا، وتكشف لنا عن القائد المتمكن في المدرسة.