أكد عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أنهم لم يواجهوا أي مشكلات بعد التعاقد مع الروماني كوزمين كمدرب مؤقت للإشراف على تدريب المنتخب السعودي الأول خلال منافسات كأس آسيا المقرر إقامتها في أستراليا. وقال المعيبد لـ«الشرق الأوسط»، إن «المرحلة القياسية التي جاء فيها كمدرب جديد تواجه في بعض الأحيان اختلافا في وجهات النظر، ونحن نتحمل هذا الجانب، وخاصة أنه جاء في توقيت محرج، وبالنسبة لنا كجهاز تدريبي نتحمل المسؤولية، وخاصة أنه سيدرب منتخب كبير بحجم المنتخب السعودي يعمل له الجميع ألف حساب». وأضاف: «من الطبيعي أن أنظار الآخرين تتجه صوبه كونه منتخبا كبيرا ومنافسا والمدرب كوزمين يعي ويدرك حجم المسؤولية الملقاة عليه ومثل بطولة كأس آسيا تحتاج إلى الكثير من الطلبات، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض الاحترازات في مناقشة جميع ما يتعلق بالبرنامج الزمني وفترة الاستعداد والمباريات الاستعدادية للمنتخب وتوقيتها وقائمة اللاعبين وجاهزيتهم واختيار الجهاز الفني المساعد له والكثير من الأمور التي يحتاج إليها المدرب من أجل نجاح عمله». وأضاف: «إن جميع الأمور تمت مناقشتها وشرحها مع إدارة المنتخب السعودي الأول التي وفرت له جميع متطلباته التي طالب بها وتم توفير أشرطة الفيديو خلال جلوسنا معه ولديه تفاصيل كاملة عن أبرز وأهم مباريات الدوري السعودي في هذا الموسم التي كان يتابعها أكثر من يوم من أجل تدوين جميع الملاحظات». وقال المعيبد: «كوزمين لم يكتفِ بذلك، بل شاهد المباريات الاستعدادية ومباريات بطولة كأس الخليج التي كان يتابعها ولديه عموما قائمة أولية وركز على بعض اللاعبين الذين يعرفهم تماما خلال وجوده سابقا في الدوري السعودي ومن ثم اختار القائمة النهائية التي ستغادر لتمثيل الأخضر في منافسات كاس آسيا». ونوه بأن بعثة المنتخب السعودي ستغادر على متن طائرة خاصة ظهر اليوم من أجل إراحة اللاعبين، رافضا الإفصاح عن قيمة المبلغ الذي سيدفعه اتحاد الكرة مقابل تأمين هذه الطائرة «ولا نود الحديث عن مثل هذه الأمور كونها تخص الاتحاد السعودي لكرة القدم». وبين المعيبد أن اتحاد الكرة لم يعلن كما تردد مؤخرا إن بعض أعضاء اتحاد الكرة يرغبون أو طالبوا بالسفر مع البعثة لحضور منافسات نهائيات كأس آسيا. وواصل: «أنا أستغرب إثارة مثل هذه الأمور، خصوصا في هذا التوقيت وأن جميع بعثات المنتخبات الوطنية التي شاركت في المعسكرات والبطولات، سواء تلك التي كانت في لندن أو إسبانيا أو الصين وإندونيسيا وغيرها من البلدان الأخرى، يحدد اختيار الأعضاء فيها مجلس إدارة الاتحاد السعودي متمثلا برئيس الاتحاد، بحيث يتم اختيار رئيس البعثة ويرافقه واحد أو اثنين من الأعضاء أو أكثر». وتابع: «كما هو معروف أن بطولة مجمعة بحجم كأس آسيا من المفترض أن يوجد فيها عدد كبير من الأعضاء خاصة الأعضاء الذين يرأسون اللجان في ظل اجتماعات الاتحادات الأهلية ورؤساء لجان الاتحاد الآسيوي، وأيضا اجتماع الكونغرس الآسيوي فمن الصعب من يوجد رئيس الاتحاد لوحدة على طاولات الاجتماعات ومن الطبيعي أن يوجد نائب رئيس الاتحاد وبعض الأعضاء، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد كوفد رسمي متكامل». وأوضح المعيبد، أن اتحاد الكرة لا توجد لديه أي مشكلات مالية وتحدثنا بكل وضوح وشفافية أمام الرأي العام عن قضية العجز المالي والديون في المرحلة السابقة، وهذه القضية موجودة في كل الأندية والشركات، واعتبر ذلك أمرا طبيعيا ولا توجد أي إشكالية، وما يخص موضوع استقالة عضو مجلس الإدارة الدكتور عبد الرزاق أبو داود ستتم مناقشته في الاجتماع المقبل بعد الانتهاء من المشاركة في بطولة كاس آسيا، حيث إذا قدم خطاب الاستقالة ستتم مناقشته. وقال: «أعتقد أن الجميع يتفق على أن استعدادانا لهذه البطولة كان يفترض أن يكون أفضل مما هو عليه الآن فلو حصلنا على لقب (خليجي 23) سيكون استعدادنا أفضل وندخل معترك كأس آسيا بوضع فني ونفسي أفضل، ولكن نتفق على أن لدينا لاعبين جيدين، وهذا هو الأهم، ولكن نحتاج فقط إلى جهاز فني جيد يستطيع أن يترجم جهود اللاعبين بشكل أفضل على أرضية الملعب وأمام المنتخبات الكبيرة، وفي نفس الوقت المدرب بحاجة إلى الوقت من أجل إيصال فكره وأسلوبه وتكتيكه المناسب للاعبين الذين يشعرون بأهمية هذه البطولة، وهم قادرون على تجاوز هذه الأزمة ويدركون في النهاية أن البطل واحد في أي بطولة، وشاهدنا ما حصل في (خليجي 23) وعلى اللاعبين أن يتأقلموا مع قضية الفوز والخسارة».