عادت "شمس أمة" الخادمة الهندية ومعها 33 ألف ريال بعد أن مكثت لدى مخدومها في المملكة ست سنوات دون الحصول على راتبها. وترجع قصة الخادمة "شمس أمة" إلى عام 2008 حين تمكنت حينها، عن طريق الاستعانة بإحدى وكالات توظيف العمالة الهندية في المملكة، من الحصول على وظيفة خادمة منزلية لدى إحدى الأسر السعودية بالرياض، وذلك مقابل راتب قدره 700 ريال سعودي شهريًّا. ونقلت صحيفة "أراب نيوز" عن "شمس" قولها إنها ظلت تتقاضى راتبها الشهري من مخدومها لأربعة شهور، وبعدها امتنع مخدومها عن دفع راتبها، كما أنها لم تتمكن من طلب المساعدة، ما جعلها تخضع للمكوث والعمل لدى مخدومها لست سنوات، إلى أن التقت منذ شهرين بعامل هندي يعمل في الرياض يُدعى "جمال"، نصحها بأن تحاول الاتصال بأهلها لتطلب منهم أن يقدموا شكوى للسفارة الهندية بالمملكة، ويطلبوا منهم مساعدتها. وبعد أن قامت عائلة "شمس" بتقديم شكوى رسمية للسفارة، تمكنت السفارةُ الهندية بمساعدة شرطة الرياض من الوصول إلى مكان إقامة الخادمة الهندية "شمس". من جانبه أكد "جي كي دالاباتي"، ملحق الرعاية بالسفارة الهندية، أن السفارة تمكنت من الوصول إلى مكان إقامة الخادمة الهندية بمساعدة شرطة الرياض. كما أنه أكد كذلك أنه جرى الاتفاق مع المخدوم السعودي على أنه سيتكفل بدفع 33 ألف ريال سعودي للخادمة، تعويضًا لها عن السنوات الماضية التي ظلت تعمل فيها دون أن تتقاضى راتبها، كما أنه سيتكفل كذلك بدفع النفقات المطلوبة لإعادة الخادمة إلى أهلها في الهند. وأوضح المسؤول الهندي أن "شمس" لم تعد تقيم عند مخدومها، وأنها تُقيم حاليًّا بأحد المراكز التي أنشأتها المملكة لإيواء الخادمات. كما أنه أشار إلى أن المخدوم السعودي لم يتمكن من توفير المبلغ المطلوب منه خلال مهلة الأسابيع الثلاثة التي وضعها لنفسه، وأن السفارة الهندية مهتمة بمتابعة تطورات القضية لضمان إعادة "شمس" إلى أهلها في أقرب فرصة.