ثمّن نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور صالح بن عبد الرحمن الشهيّب مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظة الله، للإصلاح بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وإزالة كل ما يعكر صفو العلاقة بينهما في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة. وقال الشهيّب: ونحن ننظر إلى هذا الملك القائد وهو يبذل الغالي والنفيس في صلاح أمر أمته والذب عنها وسعيه الدائم -حفظه الله- لرأب الصدع من أجل رصف البنيان في صفوفها، وتنقية كل ما يشوب العلاقات العربية العربية من حين لآخر، حرصًا منه على صلاح الأمر والاستقرار ورفاهية الشعوب - لا نملك إلا الدعاء لمقامه الكريم -أيده الله- بأن يُسدد خطواته فيما يقدمه للأمتين العربية والإسلامية. وأضاف الشهيّب أن المتأمل لبيان الديوان الملكي السعودي يدرك أن حنكة المليك المفدى كانت كما هي دائمًا متمثلة في الحرص على مصالح الأمة، فعلاوة على كونه أطلق هذه المبادرة في ظل ظروف حساسة تمر بها المنطقة ككل، وتحتاج في خضمها إلى مزيد من التلاحم وتوحيد القرار والتوجه السياسي؛ نجد أن البيان لم يُغفل دور مكونات الرأي العام وصناع القرار الفكري والإعلامي من كتاب ومفكرين وعلماء، وضرورة دعمهم لهذه الخطوة، وما ذاك إلا دليل على شمولية الطرح وحكمة التصرف التي عودنا عليها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مستندًا بذلك إلى قوله تعالى: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله يحب الصابرين". واختتم الشهيّب تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالتوفيق في جهوده الدائمة لحفظ وصون هذه الأمة مما يعج بها، ويتهددها من مخاطر تلك الجهود التي أضحت واضحة للعيان وللقاصي والداني، حتى أضحى الجميع يعول على دوره القيادي والحكيم في الملمات والنوازل، لما يتمتع به من حكمةٍ وبعد نظر وشفافية وتجرد في جعل المصلحة الأولى لأمته العربية والإسلامية فوق كل مزايدات أو اعتبارات.