×
محافظة الجوف

"شرطة الجوف": التحقيقات لا تزال جارية في حادث انتحار "خادمة طبرجل"

صورة الخبر

يتعرض وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد لحملة إعلامية كبيرة من قبل أحد طرفي الصراع المسلح الذي شهدته محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء، وانتهى قبل نحو أسبوعين بسقوط المحافظة بيد الحوثيين، قبل أن يقوموا لاحقا بتسليم المواقع والإدارات المدنية التي سيطروا عليها. وتصاعدت حدة التهديدات التي تطال الوزير، المقرب من الرئيس عبدربه منصور، بعد الإعلان عن مقتل العميد حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع، الذي تصدى بقواته لمسلحي الحوثي خلال فترة حرب عمران الأخيرة، حيث تتهمه الأطراف المقربة من حزب التجمع اليمني للإصلاح بخذلان القيادات العسكرية والقبلية التي كانت تقاتل إلى جانب القشيبي، والتسبب في هزيمته وسقوط عمران. وقد رفض الرئيس هادي وبشكل قاطع ضغوطا بإقالة وزير الدفاع، وذكرت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، أن هادي وافق على نقل جثمان اللواء حميد القشيبي إلى العاصمة صنعاء بعد تسليم جماعة الحوثي له شريطة ألا يتسبب وصول الجثمان أو مراسم التشييع والدفن التي ستتم اليوم، في أي أحداث عنف أو تصعيد من شأنها إحداث اضطرابات أمنية داخل العاصمة صنعاء. وتبرز المخاوف من الحملة على الوزير ناصر بسبب توسعها مؤخراً واتخاذها طابعاً مناطقياً، حيث ينتمي ناصر إلى محافظة أبين الجنوبية، التي ينتمي إليها الرئيس هادي، واتخاذها طابعا انتقاميا من قبل القوى القبلية التي ينتمي إليها القشيبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي دفع بمسلحيه القبليين للقتال ضد الحوثيين في عمران. ونصب أقارب ورجال قبائل ينتمون إلى قبيلة القشيبي خياماً بالقرب من منزل الوزير سرعان ما اتسعت تحت يافطة المطالبة بالكشف عن السبب وراء سقوط عمران ومقتل القشيبي. في المقابل انبرت أصوات في جنوب اليمن تحذر من المساس بسلامة الوزير ناصر، وتنبه إلى أن ذلك قد يقود إلى صراع جهوي مناطقي، يؤثر على وحدة البلاد. وذكرت مصادر إعلامية أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات استخباراتية غربية عن مخطط يستهدف وزير الدفاع، مشيرة إلى أن هذه المعلومات تتمثل في رصد مكالمات دارت بين أشخاص حول استهداف الوزير ناصر، تكشف عن وجود سيارتين مفخختين تم تجهيزهما لاغتياله، وأوضحت أن المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى وجود خلية أخرى مكلفة باغتيال وزير الدفاع، ولم توضح تفاصيل أخرى عن العملية التي تخطط لها الخلية لهذا الغرض. يذكر أن وزير الدفاع ناصر قد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال خلال السنوات الثلاث الماضية، لكنه نجا منها.