×
محافظة المنطقة الشرقية

"البار" ميزانية هذا العام عكست بجلاء ما تسعى إليه الحكومة الرشيدة

صورة الخبر

أعلنت مجلة «تايم» الأمريكية عن منحها لقب شخصية عام 2014 للعاملين بمكافحة فيروس «إيبولا» نظرا للجهود الفدائية التي يبذلونها حيث سارعوا لخدمة المرضى بينما حتى عائلاتهم هجرتهم بالعراء وكانوا سيموتون على الطرقات وبأكواخهم جوعا وعطشا قبل أن ينال منهم المرض، فبينما كان الكل يهرب من حولهم لينجو بنفسه كان الفدائيون من الطواقم الطبية من أنحاء العالم يخاطرون ويضحون بحياتهم لأجل خدمة ومعالجة المرضى وحماية البشرية من انتشار الوباء، فمن أحق منهم بأن يعتبر البطل المتوج لهذا العام، ومن قبلهم تم تتويج العديد من الفدائيين لجهودهم الفدائية في سبيل خدمة ورعاية ورفاه البشرية وبخاصة أضعف فئاتها، فعلى سبيل المثال منحت جائزة نوبل للسلام للفتاة الباكستانية «مالالا» لشجاعتها الفدائية في الدعوة لتعليم الفتيات مما جعل طالبان تحاول اغتيالها برصاصتين في الرأس بعد تهديدها بالقتل عدة مرات إن لم تتوقف، ومنحت الجائزة أيضا لمنظمة العفو الدولية، و«أطباء بلا حدود» و «المفوضية العليا للاجئين»، و «اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، و «قوات حفظ السلام» التابعة للأمم المتحدة، والعاملين في مجال نزع الألغام والحملة الدولية لحظر الألغام، وكلها تعمل بشكل فدائي في ساحات الحروب والكوارث والمخاطر، هذا غير الأفراد الذين كانت لهم جهود فدائية فردية في خدمة الفئات المستضعفة والمحتاجة بأضعف حالاتهم، وأمثال هؤلاء الفدائيين العظماء كثير لكن للأسف لا تسلط الأضواء عليهم ولولاهم لصار العالم غابة، البقاء فيها للأكثر أنانية وسيكوباتية وشراسة، فللأسف النمط الوحيد للفدائية بالثقافة السائدة هو أن يفجر شخص نفسه وسط المدنيين، وليس بالتأكيد لغاية خدمة الناس إنما لفرض تسلط جماعته عليهم، لهذا يحتاج المسلمون لجوائز تشجع وتكافئ وتنشر الفدائية التي غايتها.. خدمة الناس وليس التسلط عليهم.