أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض عن اكتشافه لثلاث مقابر جماعية جديدة في ريف دير الزور تضم جثث 710 من ضحايا المجازر التي ارتكبها داعش ضد عشائر الشعيطات، وقال الائتلاف عبر بيان حصلت "الرياض"على نسخة منه أن مركز العدالة السوري للتوثيق اكتشف هذه المقابر الجماعية في ريف دير الزور الشرقي والتي تبين حجم الفظائع التي ارتكبها "داعش"بحق المدنيين العزل في المناطق التي أخضعها لسيطرته بقوة السلاح. ووثَّق المركز اكتشاف ثلاث مقابر جماعية الأولى بتاريخ 16 ديسمبر/ كانون الأول وضمت رفات 450 ضحية، والثانية تم اكتشافها في اليوم التالي وضمت رفات 235 ضحية، والثالثة ضمت رفات 25 ضحية، وبلغت الحصيلة النهائية 710 من الضحايا. وقد تمكن نشطاء المركز الحقوقي من التعرف بالاسم على العشرات من أسماء الضحايا، في حين لم يتم التعرف على ما تبقى نظرا للتفسخ والتشويه والتمثيل بالجثث الذي تعرضت له بعد القتل. ودعا المركز كافة المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إلى وضع حد لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها السوريون على يد تنظيم الدولة من جهة وقوات النظام من جهة أخرى. من جهته دان محمد قداح نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش في مدينة دير الزور، وقال قداح لقد عودتنا أغلب الديكتاتوريات الحديثة على أنها لا تترك وراءها إلا الموت والدمار ولا تزرع في أرضنا إلا الجثث والموتى وأضاف منذ أربعة سنين ونحن نعاني دماراً وقتلاً من نظام الأسد وميليشياته الطائفية، ثم جاءت داعش لتنهج الإجرام نفسه، فلا تكاد تجد فرقاً بين داعش ونظام الأسد من حيث طرق القتل والإجرام. وأكد نائب رئيس الائتلاف أن "المقابر الجماعية هي اعتراف من مرتكبها بأنه مجرم وقاتل وخارج عن القانون؛ مما اضطره لإخفاء آثار جريمته كأي قاتل محترف. وشدد قداح على إصرار السوريين بالمضي قدماً في ثورتهم للوصول إلى سورية الجديدة، التي يسودها العدل والحرية والكرامة لكل أبنائها، رغم الكلفة العالية التي قدمها ويقدمها أبناء سورية كل يوم ومنذ قرابة أربع سنين.