رغم أن مرتادي متنزه القصيم الوطني البري الواقع ببلدة «عسيلان» يفوق عددهم الثلاثة ملايين زائر، للفعاليات الموجودة طوال موسم الشتاء والربيع خاصة مهرجان ربيع بريدة السنوي الذي يشهد توافد عدد كبير من الزوار من داخل وخارج المنطقة بما فيها دول الخليج، إلا أن الخدمات في المتنزه سيئة للغاية بعد أن أخفقت أمانة القصيم في توفير الخدمات باستثناء حاويات النفايات. فلا وجود للطرق الجيدة، فيما ليس هناك سوى محطة وقود وحيدة في المتنزه ومرفقاتها متواضعة، ولا توجد أبراج جوال، فالاتصال مفقود بمجرد دخولك للمتنزه، ولا يوجد ماء، أو مقاعد للجلوس، كما أن التشجير معدوم، مما حدا بأهالي بريدة للعزوف عن المتنزه والتوجه لمتنزهات برية أخرى في المحافظات المجاورة. ويشرح عبدالعزيز الشقيران (صاحب مخيم) المعاناة حيث يقول: لدي مخيم كبير يتم تأجيره على مرتادي المتنزه والذي تناقص عددهم بالتدريج مع الأسف الشديد بسبب ضعف الخدمات في المنطقة. وانتقد كل من خالد التويجري وإبراهيم الفهيد ومحمد الوايل سوء الخدمات في متنزه القصيم الوطني، مستغربين عدم اهتمام أمانة منطقة القصيم به، إلا في أوقات المهرجان والذي يقام لمدة ١٠ أيام، فيما بقية السنة خاصة وقت الرحلات البرية يعاني الإهمال، وقالوا: لا نشاهد أحدا من المسؤولين إلا في العشرة أيام للمهرجان فقط، والمتنزه يحتاج الكثير من الخدمات خاصة الجوال والإنترنت والمياه، والمسجد وأكشاك للخدمات، وتهيئة منطقة للتطعيس خاصة بالشباب والتي أصبحت تعاني من الفوضى وكثرت فيها الحوادث، كما يجب توفير فريق لإرشاد التائهين، بالإضافة إلى توفير صرافات آلية متنقلة.