قال خبراء لبنانيون لـ«عكاظ» إن دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إتمام المصالحة بين القاهرة والدوحة وقطر، تأكيد على الدور القيادي للمملكة بين الدول العربية والإسلامية. وأكدوا أن الملك عبدالله بن عبد العزيز يقدم نموذجا رائدا لصورة القيادي والسياسي الذي يبني رؤيته وفقا لمصالح الشعوب وأمنها واستقرارها. وأفاد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور انطوان متى، أن تحقيق المصالحة بين مصر وقطر يعطي الموقف العربي في هذه المرحلة الكثير من المناعة والصلابة ويقفل جرحا عربيا شكل ألما للواقع العربي برمته. وأشار إلى أن هذه المصالحة ما كانت تتم لولا الرعاية التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي أثبتت مجددا روح الأخوة والتعاون والاتحاد التي يتمتع بها حكيم العرب في رؤيته القيادية ليس بالنسبة للمملكة وحسب بل بالنسبة للعالم العربي والمجتمع الدولي. وأكد أن الهاجس الأول لدى الملك عبدالله يتمثل في لم شمل العرب وتوفير كل عناصر القوة لهذه الأمة كي تتمكن من مواجهة كل التحديات المفروضة عليها. من جهته، أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور محمد عبد الغني، أن إعلان المصالحة المصرية القطرية بالشكل والمضمون الذي حصل يؤكد على الدور القيادي الكبير الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين على صعيد الأمتين العربية والإسلامية. ولفت إلى أن الملك عبدالله هو السباق دائما إلى إطلاق المبادرات وترسيخ المصالحات في الساحتين العربية والإسلامية فهو الساعي دائما إلى تقديم نموذج رائد لصورة القيادي والسياسي الذي يبني رؤيته وفقا لمصالح الشعوب وأمنها واستقرارها بعكس السائد في زمننا حيث يبني السياسيون رؤيتهم وفقا لمصالحهم الفردية. وشدد عبدالغني، على أن تحقيق المصالحة القطرية المصرية في هذه المرحلة بالذات سينعكس إيجابا على كثير من الملفات العالقة والتي لا تقتصر على مصر وقطر بل تشمل العالمين العربي والإسلامي وهو ما سيسجل في صحيفة الملك عبدالله.