×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة يُكرّم «إنسان» في ملتقى الأيتام الثالث

صورة الخبر

مع حالة الفوضى التي عاشها العالم العربي بثورات غابت فيها لغة العقل او مشروع إصلاحي وتداخلت فيها اشكال الفوضى المحلية والاختراقات الخارجية لمصالح مختلفة ليس من ضمنها تحقيق الوحدة العربية او مصلحة تلك المجتمعات الثائرة.. في خضم هذا الصراع تأتي مبادرات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في اعادة الوحدة بين دول الخليج العربي من جانب واعادة التوافق الاخوي بين مصر من ناحية ودولة قطر الشقيقة من الناحية الثانية بعد حاله جفاء واختلاف لا تخدم مصالح الطرفين او مصالح الامة العربية.. خاصة وان امن الخليج عموما مرتبط تاريخيا بامن مصر مع ملاحظة ان استقرار مصر وقوتها يتفقان مع مصلحة الامن والاستقرار الخليجي.. ناهيك عن العمق التاريخي لمراحل متنوعة من المصالح المشتركة بين دول الخليج بشكل عام.. مبادرة خادم الحرمين الشريفين والتي تستهدف اعادة التوافق القطري - المصري او المصري - القطري تؤكد ريادة هذا القائد في الحفاظ على المصالح العربية المشتركة. إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق المصالحة بين الشقيقتين مصر وقطر تمثل خطوة مهمة في مرحلة نوعية للامة العربية عموما وهي تاتي في سياق مواقف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لردم حالة التصدع التي باتت تهدد الامة العربية وتساعد على سهولة اختراقها عبر اعدائها من الداخل او الخارج.. الموفد الخاص لخادم الحرمين الشريفين معالي الاستاذ خالد التويجري وفي ظهور اعلامي نادر له.. اكد ان مشروع المصالحة بين الشقيقتين مصر وقطر لم تواجهه صعوبات تذكر مرجعا ذلك للتقدير الخاص الذي تكنه قيادتا البلدين الشقيقين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وللخطوات السابقة للتمهيد لهذه المصالحة. المصالحة بين البلدين تعني ضرورة التزام الطرفين عبر مجموعة من الاجراءات لخدمة البلدين الشقيقين، ولعل المسؤولية الان تاتي في بعضها عبر العمق الاعلامي وكتاب الرأي والمثقفين من كلا الطرفين للتعامل مع الصلح بمنظور عروبي يخدم مصالح الجميع وليس قطر ومصر فقط.. فوحدة العالم العربي الان تمثل مطلبا لاي عاقل يفكر في المصلحة العربية على مدى المستقبل.. حيث الصراعات العربية ساعدت على بروز العصابات ذات الرداء الايدلوجي في ظاهرها، السياسي في اهدافها واعمالها.. فقد تنوعت المسميات وبقيت الممارسات هي نفسها قتل وتشريد واختراق للمنظومة الوطنية لكل دولة بمعزل عن الاخرى مع العمل على ضرب العلاقات البينية بين الدول العربية - العربية.. والنتيجة حالة من الفوضى والتشرد التي عمت بعض الدول العربية للاسف دون مكاسب حقيقية للمجتمعات.. ولنا في الاوضاع الليبية والسورية والعراقية.. خير شاهد.. وقد بلغت الحال بالامة العربية ان غابت القضية الفلسطينية من هاجس الاهتمام! مبادرة المصالحة بين قطر ومصر في الظروف الحالية ومن حكيم العرب الملك عبدالله تعطي فرصة للاخوة في مصر ولنا في دول الخليج التركيز على البناء واستمرار عجلة التنمية وحماية المصالح العربية عموما ومصالح الطرفين على وجه الخصوص خاصة في ظل التهديدات للامن العربي الداخلي سواء عبر الارهاب وهو تحد يواجه المجتمعات عموما وليس العربية فقط.. او التحديات الداخلية التي تواجهها كل دولة سواء أكانت تحديات اقتصادية او اجتماعية او سياسية.. مبادرة المصالحة بين قطر ومصر تمت واستمرارها يأتي عبر ممارسات واعية من كافة الاطراف سياسية واعلامية وثقافية. لمراسلة الكاتب: halmanee@alriyadh.net