أكد مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة المهندس عبدالفتاح عطا أن العمل في مطار المدينة الجديدة يسير على قدم وساق وفق ما هو مخطط له من قبل الشركة المنفذة، مشيرا إلى أن المشروع شهد تقدما ملحوظا يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يحظى به مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. واستطرد عطا قائلا: شهد مطار المدينة المنورة الجديد الانتهاء من 45 % من الأعمال الإنشائية، متوقعا أن يتم الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد وهو مطلع العام 2015، مشيرا إلى أن مطار المدينة الحالي يشهد نقلة كبرى في جميع الخدمات، وذلك من خلال التواجد المستمر لجميع الجهات العاملة في المطار والتنسيق والتعاون فيما بينها، ما يقود إلى تقديم أفضل الخدمات لزوار المدينة المنورة. وأوضح المهندس عطا أن عددا من المشاريع التطويرية التي تم تنفيذها في الأعوام السابقة كان أبرزها تطوير المطار الحالي، حيث ساهمت في القضاء على العديد من الملاحظات التي رصدت خلال الأعوام السابقة ومنها تكدس الحجاج والمسافرين في صالات الانتظار، حيث تم الانتهاء من صالة خدمات الحجاج والتي نفذتها وزارة الحج، والتي ساهمت في تنظيم قدوم ضيوف الرحمن واستقبالهم وفق آلية محددة تتفق عليها جميع الجهات العاملة في الحج، مؤكدا أن تكدس الحجاج في مطار المدينة أصبح من الماضي، وذلك بعد توفر كافة الإمكانات لاستيعاب جميع الحجاج القادمين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، كما تم التأكيد على جميع الشركات الناقلة في المدينة المنورة على الالتزام بجدول الرحلات وهو ما تم بالفعل، فلم يتم تسجيل أي تأخير في إقلاع الرحلات خلال الفترة الماضية من موسم الحج، ما أدى إلى المزيد من الانسيابية في حركة الطائرات. ويذكر عطا أن العشرين يوما الماضية منذ انطلاق موسم حج هذا العام سجلت نسبة نجاح كبيرة حتى الآن في تنفيذ الخطة التشغيلية التي أعدتها إدارة المطار مع جميع الجهات العاملة، مؤكدا أن جميع إجراءات القدوم أصبحت تنتهي في وقت قياسي، كما أن جميع العاملين في المطار حريصون على تقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن. وكشف عطا أن مطار المدينة المنورة استقبل حتى يوم أمس الأول نحو 321 ألف حاج، نقلتهم 35 شركة طيران عبر 1200 رحلة جوية، مضيفا: نستقبل يوميا عشرات الرحلات طيلة الأربع والعشرين ساعة. وعن الكوادر البشرية العاملة في مطار المدينة المنورة خلال موسم حج هذا العام أوضح عطا أن جميع العاملين تلقوا دورات تدريبية قبل انطلاق الموسم للتعريف بكل جديد، ومن ضمنها أبرز وسائل التقنية المستخدمة، بالإضافة إلى التنسيق المباشر مع جميع الجهات العاملة في مطار المدينة المنورة منذ وقت مبكر للوقوف على احتياجاتهم وتأمين متطلباتهم، كما أنهم يقومون بدورهم بالتنسيق مع مراجعهم للحصول على دعم ومساندة إضافية من هذه الجهات، وذلك حرصا على تقديم أفضل خدمة لضيوف الرحمن، والرغبة الحقيقية في إنهاء إجراءات وصولهم بأسرع ما يمكن، كما يتم عقد اجتماعات دورية تؤكد على دعم العمل بالمطار، لذلك تتوافر أعداد كبيرة من الصالات المجهزة، حيث يتمثل هدفنا الأسمى في تنفيذ التوجيهات التي تحث الجميع على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وعن تعطل السير الخاص بنقل العفش في مطار المدينة في أوقات سابقة، أشار عطا إلى أن سيور العفش تعمل وفق نظام دقيق بعد أن تم تلافي هذه المشكلة، من خلال توجيه الشركة المشغلة للمطار بتأمين عمالة فنية متخصصة على مدار الساعة، لمتابعة آلية عمل سيور العفش بشكل مستمر، مؤكدا عدم رصد أي مخالفة في خدمات العفش خلال الفترة الماضية، حيث يحرص العاملون في خدمات العفش على التواجد قبل وبعد الرحلات بشكل مكثف، لنقل واستقبال العفش بالشكل المأمول. وعن الجهود والترتيبات المواكبة لموسم حج هذا العام، أوضح عطا أن إدارة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة كثفت جهودها واستعداداتها وترتيباتها حيث شملت تجهيز صالات السفر والساحات الجوية وتأمين الأجهزة والمعدات وصيانتها وجاهزية تشغيل كاونترات خدمة ضيوف الرحمن التابعة للجوازات والجمارك وشركات الطيران وسيور العفش وبوابات الفحص الأمني، إضافة إلى جدولة رحلات الحج التابعة لشركات الطيران بشكل يحد من تزامن الرحلات ويضمن انسيابية الحركة داخل الصالات والساحة الجوية. وأضاف عطا أن الخطة راعت أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن والزوار إنفاذا للتوجيهات السامية من القيادة الرشيدة والمتابعة الدقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مؤكدا اتخاذ كافة التدابير لرفع مستوى التنسيق والمتابعة بين جميع الجهات العاملة بالمطار بما يحقق أعلى مستوى من الأمن والسلامة لضيوف الرحمن ومرافق المطار والحرص على تقليل الزمن المستغرق لإنهاء إجراءات قدوم ومغادرة الحجاج في راحة وطمأنينة مع المحافظة على أعلى درجات الصيانة وسلامة البيئة بالمطار بما يحقق تطلعات المسؤولين في هذا الخصوص. وأكد المهندس عطا أن جميع الأجهزة العاملة في المطار تعمل على مدار الساعة بطاقة بشرية تتجاوز 7 آلاف موظف، وذلك وفق خطة تشغيلية تشارك فيها أكثر من 8 جهات حكومية و35 شركة طيران، وذلك لتأمين إجراءات القدوم لنحو 1500 رحلة جوية، وهي مجموع رحلات القدوم لموسم الحج الأول، مشيرا إلى أن المطار بما لديه من إمكانات وكوادر بشرية سيعمل على إنجاح إجراءات استقبال ضيوف الرحمن وتوديعهم في وقت قياسي بعد انتهائهم من أداء فريضة الحج بمشيئة الله، وذلك بالتعاون جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة. ولفت عطا أن الاستعدادات لموسم الحج لهذا العام بدأت منذ وقت مبكر من خلال اعتماد خطة متكاملة بعد الوقوف على استعدادات الجهات العاملة بالمطار من شركات طيران وأجهزة أمنية وقطاعات خدمية متعددة، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الحج فيما يخص تأمين حافلات النقل وكذلك شركات الطيران لجدولة رحلات الحج وعدم تزامنها حتى لا يحدث تكدس داخل الصالات، فضلا عن توفير الكوادر والأفراد لتشغيل كافة نقاط الخدمة للتأكد من سرعة إنهاء إجراءات الركاب. وأفاد أن المطار شهد العديد من التوسعات وبرامج التطوير المتواصلة خلال الأعوام السابقة التي شملت المشروع العاجل لتوسعة المطار الحالي الذي تم الانتهاء منه بشكل نهائي، مشيرا إلى أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بات اليوم أحد أهم مطارات المملكة، إلى جانب كونه البوابة الرئيسية لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأحد المنافذ المهمة لوصول ومغادرة الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن. وعن مواقف الحافلات الخاصة بنقل الحجاج ذكر عطا أن المواقف الحالية تستوعب جميع الحافلات القادمة لنقل ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى المواقف الموجودة أمام صالة انتظار واستراحة الحجاج الجديدة، كما أنه تم تطوير المواقف بشكل عام من خلال سفلتتها وإنارتها، وتوزيع المداخل والمخارج ما ساهم في انسيابية الحركة المرورية داخل المطار. وعن متابعة الحالة الصحية لضيوف الرحمن القادمين عبر مطار المدينة المنورة ذكر عطا أن تنسيقا يتم مع الجهات المعنية مثل وزارة الصحة التي بادرت بتركيب كاميرات حرارية وعمل كشف للقادمين، وإنشاء منطقة لفرز الحجاج، فمن المعروف أن المطار يحوي كاميرا حرارية واحدة في الصالة الرئيسية ومن وجهة نظر المختصين في وزارة الصحة أن يعتمدوا على المناظرة والأجهزة اليدوية، وتم عمل صالة للعزل والفرز وتحويل الحالات المشتبه بهم إلى المستشفى وتم عمل خطة في حالة الاشتباه بحالة في الطائرة أثناء قدومها يتم الاتصال ببرج المراقبة الذي بدوره ينقل المعلومة للمختصين، وهم متواجدون في كل صالة من صالات المطار، وبالتالي يتم نقل الحالة إلى أحد المستشفيات المتخصصة، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة كافية لمتابعة الحالة الصحية للحجيج. أما عن العلاقة بين إدارة المطار والإدارات الأخرى، فيقول عطا: إن العلاقة إشرافية على كافة الأعمال، والهيئة العامة للطيران هي الجهة المناط بها مهمة التشغيل وإدارة المطارات ومنح التصاريح لشركات الطيران على مدار 24 ساعة حتى لا يحدث تكدس داخل الصالة وهذه من المهام الصعبة في المطار.