يرصد العدد الجديد من فصلية المسرح التي تصدرها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، الحضوراللافت لمهرجانات ومؤتمرات المسرح في العديد من المدن العربية خلال الشهور القليلة الماضية، وهذه الفعاليات، التي تبدو حصة مدينة الشارقة منها هي الأكبر، برغم تزامنها في المواقيت إلا أنها جاءت موزعة بين فعاليات للمحترفين والهواة كما المدارس والمجموعات الشبابية. في العدد، الذي تصدرته صورة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لحظة تتويج مسرح الشارقة الوطني بالجائزة الكبرى في حفل ختام الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي نظم في فبراير الماضي،توقف أحمد بورحيمة، رئيس التحرير، في افتتاحية العدد عند بعض المؤشرات الدالة التي طرحتها الدورة الخامسة من المهرجان الذي شارك فيه 64 عرضاً، ودعا بورحيمة في افتتاحيته، المعنيين بوضع المناهج ورسم الخطط المستقبلية إلى اعتماد الأنشطة الثقافية والفنية كوسائل لاستقراء وفحص واقع المدارس العربية. وفي باب ملتقى يبرز الرشيد أحمد عيسى التأثير الواسع الذي أحدثه مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، بخاصة وسط المواهب الجديدة في مدن كلباء وخورفكان والذيد، مستعرضاً بعض الرؤى والشواغل التي رافقت تأسيس التظاهرة التي تبلغ هذا العام سنتها الرابعة. باب ملف العدد جاء تحت عنوان تجارب إخراجية جديدة في المسرح العربي، واستعرض عبد الرحمن بن زيدان ظواهر وقضايا الإخراج المسرحي في المملكة المغربية بين الأمس واليوم، فيما انتقت وطفاء الحمادي جملة من العروض المسرحية الخليجية ،وقاربت حلولها الإخراجية في إطار مفهوم ما بعد الحداثة. وكتب سيد علي إسماعيل عن بدايات الإخراج المسرحي بمصر، فيما قدم الدراماتورج والفنان البصري المغربي يوسف الريحاني شهادة حول طريقة عمله في إخراج مسرحية كرسي هزاز. وفي الملف محاورة مطولة تحت عنوان مخرجو المسارح العربية.. بلا مناهج أجراها عبدالناصر خلاف مع أستاذ الإخراج والدراما والمترجم المعروف المصري كمال عيد. باب دراسات يُفتتح بترجمة لفصل من كتاب مسرح ما بعد الدراما للمسرحي الألماني هانز تيز ليمان، أنجزها سعيد كريمي، وتحت عنوان أبو الفنون بين الدرامي والمسرحي ناقش الفاتح المبارك مساهمة ليمان، مبرزاً محاورها الأساسية وذاكرتها في تاريخ المسرح.