الحكم الدولي فهد المرداسي الذي سيقود مساء اليوم مواجهة الاتحاد والهلال، كنت أول من تغنى به بأغنية أشبه بقصيدة (بشرة خير) قبل أن يشدو بها المطرب الإماراتي (حسين الجسمي) بسنوات حينما قاد أول مباراة له وأبلى بلاء حسنا فيها حيث نال مني آنذاك مدحا وثناء يستحقه (متفائلا) بحكم سعودي سيكون له شأن ومستقبل كبير في مجال التحكيم. ـ مثل هذه الإشادة شاركني فيها الكثيرون من النقاد ولكن للأسف الشديد لا أدري ماذا يصيب الحكم السعودي بمجرد تبرز نجوميته ينقلب فجأة (رأسا على عقب) وفي مباريات مهمة بالنسبة له ولتاريخه وهذا ما لمسته تجاه أكثر من حكم كان آخرهم (مرعي العواجي) الذي كتبت عنه معلقة لم أندم عليها إنما قلت يا (خسارة). ـ حتى قائد مباراة الليلة هو الآخر شاهدت له بالمواسم القليلة الماضية أكثر من مباراة لم يكن (منصفا) في قراراته أثار حول صافرته الكثير من (الشكوك) تعاملت معها من منظور إنها أخطاء واردة يقع فيها نسبة كبيرة من الحكام وينبغي أن نرمي الشك بعيدا وندعم مبدأ حسن الظن فيه، إلا أنني بالموسم المنصرم بعدما أهدى المركز الثالث لفريق الشباب وأهله للآسيوية في مباراة كانت أمام الاتحاد حينذاك تذكرت الفنان عادل إمام في (مدرسة المشاغبين) وهو يصرخ (آه يا خرابي). ـ حساسية مباراة اليوم للفريقين تحديدا الفريق الهلالي الذي تتعرض إدارة ناديه لحملة إعلامية جماهيرية لن يسبق لها مثيل تطالبها بالاستقالة ولاعبوه ومدربه يواجهون (ضغوطاً) نفسية عقب المستويات غير (المرضية) للزعيم كان من المفترض على اتحاد الكرة أن يسند مهمة قيادتها لحكم أجنبي، وكان الأجدر بإدارة نادي الاتحاد التي هي أيضا في موقف (لاتحسد عليه) أن تبدأ المبادرة وتكون(السباقة) بالمطالبة بذلك، خاصة أن الفريق على المستوى الفني بعد مباراته أمام التعاون يسير في اتجاه تصاعدي وتأهله لدور الأربعة سيكون له أثره الإيجابي جدا على (النمور) في مسيرته المقبلة، ولكيلا يقع الاتحاد فريسة صافرة (ظالمة) وضحية لحكم وقع (أسيراً) لموج أزرق (يغرق) في محيط بركان هائج لن يسلم من مؤثراته بأي حال من الأحوال، ولن يستطيع العوم على شواطئه الثائرة جدا. ـ عموما ادعو معي لحكمنا الدولي فهد المرداسي أن يحالفه التوفيق، وأن يكون على قدر(المسؤولية) الملقاة على عاتق صافرته ويقود المباراة إلى بر(الأمان) مساهما هو ومساعديه في نجاح هذا اللقاء (المصيري) المثير والصعب بشكل ومضمون لايقل عن حكام (أجانب) قادوا مباراتي النصر والهلال، والأهلي والاتحاد بكل اقتدار، نالوا التصفيق والإعجاب وإشادة كبيرة جيرت لأمانة اتحاد كرة القدم التي في الواقع أحسنت لأول مرة الاختيار، قولوا معايا (آمين) لا أن نسمع أصواتاً من أحد المدرجات أو من خلف الشاشة تصرخ داعية (منك لله يامرداسي) ولسان حالهم يقول في نفس الوقت بعد ضياع بطولة من أغلى البطولات "آه يا خرابي". نقلا عن الرياضية