×
محافظة المنطقة الشرقية

لا حالات كرونا في الأسبوعين الماضيين

صورة الخبر

نواكشوط: «الشرق الأوسط» عاد الهدوء إلى مدينة كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، بعد اشتباكات متقطعة شهدتها المدينة بين الجيش الحكومي المالي والمتمردين الطوارق، بدأت أول من أمس واستمرت حتى صباح أمس، وأسفرت عن سقوط مصابين في صفوف الحركة الوطنية لتحرير أزواد (المتمردين الطوارق)، من بينهم قيادي عسكري وصفت إصابته بـ«الخطيرة»، ونقلته طائرة عسكرية فرنسية إلى إحدى الدول المجاورة لمالي من أجل تلقي العلاج. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن مدينة كيدال التي تسكنها أغلبية من الطوارق، تشهد توترا أمنيا كبيرا في ظل خشية السكان من تجدد الاشتباكات، حيث فرض الجيش المالي إجراءات أمنية مشددة في منطقة محاذية للسوق المركزية للمدينة أثارت غضب السكان. ويأتي هذا التوتر الأمني بعد انفجار هائل وقع أول من أمس في مخازن مهجورة كانت تابعة لمنظمة الغذاء العالمي، وهو الانفجار الذي لم تعرف أسبابه، بالإضافة إلى هجوم بالقنابل اليدوية نفذه مجهولون واستهدف يوم الجمعة الماضي وحدة من الحرس المالي أسفر عن سقوط جريحين في صفوفها. وتشير بعض المصادر في باماكو إلى أن الهجمات التي وقعت في مدينة كيدال خلال الأيام الماضية، هي من تخطيط زعيم جماعة أنصار الدين الإسلامية، إياد أغ غالي، الذي توارى عن الأنظار منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي في 11 يناير (كانون الثاني) 2013، وذلك بعد أنباء تداولها الإعلام المالي تفيد بأن أغ غالي حضر اجتماعات قبلية عقدت يوم الجمعة في قرية قريبة من مدينة كيدال، بينما يعتبر هذا هو أول ظهور للرجل منذ اختفائه. من جهته، تبنى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي في مدينة تمبكتو. وقال التنظيم في بيان مقتضب نشرته مواقع مقربة من التنظيم «تمكن بحمد الله بطلان من أبطالنا الاستشهاديين من الدخول إلى وسط ثكنة تمبكتو العسكرية وتفجير سيارتهما المحملة بأكثر من طن من المتفجرات». وأشار التنظيم الجهادي إلى أنه حسب ما وصفه بـ«المعلومات الأولية من مصادرنا الخاصة»، فقد أسفر الهجوم الانتحاري عن مقتل أكثر من 16 جنديا ماليا وجرح العشرات، وأكد التنظيم أنه سيصدر في وقت لاحق بيانا مفصلا حول الموضوع. يشار إلى أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» سيطر على مدينة تمبكتو التاريخية، طيلة عام ونصف العام تقريبا، حاول خلالها تطبيق الشريعة الإسلامية، بينما كانت جماعة أنصار الدين التي يقودها أغ غالي تسيطر على مدينة كيدال.