×
محافظة المنطقة الشرقية

حقوق الإنسان تحقق في قضية طفلة المنظار.. والصحة تتهرب

صورة الخبر

سفراء – مكتب تونس : نظمت الملحقية الثقافية السعودية بتونس يوم الخميس الماضي الموافق 18 ديسمبر 2014 ندوة ثقافية بعنوان (اللغة العربية والهوية الثقافية)، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، قدّمها كل من الأستاذ الدكتور عبد السلام المسدي وزير التعليم العالي الأسبق  والأستاذ الدكتور ابراهيم بن مراد بن عمار عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية السابق، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بتونس الأستاذ خالد بن مساعد العنقري وعدد من المختصين والمثقفين وبعض ممثلي الهيئات الدبلوماسية في تونس. وقد تولى سعادة الملحق الثقافي الدكتور سليمان بن علي البشري- الذي أدار هذه الندوة- التأكيد خلال افتتاحها على دور الملحقية في الإحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي في ظل مشكلات الأمية والعاميات ومزاحمة اللغات الأجنبية.. مشددًا على جهود المملكة في خدمة اللغة العربية وقضاياها وما حققه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز من اضافة خدمة للغة العربية. وقد أوضح الأستاذ الدكتور عبد السلام المسدي في مستهل محاضرته أن علاقة اللغة بالهوية هي علاقة خاصة جدا، إذ أنه لا هوية بدون لغة ولالغة بدون هوية، مشيرا في هذا السياق أن اللغة العربية قد دخلت حلبة الصراع الانساني وصراع الثقافات. كما أشار إلى خطر اكتساح اللهجات العامية للمجال الحيوي للغة العربية وما يمثله ذلك من تهديد لها رغم أن هذه اللهجات العامية هي جزء من كياننا. وأثنى المحاضر على الدور الهام الذي يقوم به مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ورعايته لبحوثها وعلمائها وطلابها في سائر الجامعات بالاضافة للندوات والبرامج الدولية ورصد الجوائز للمبدعين والمفكرين. ودعا الدكتور المسدي الى الاهتمام باللغة العربية وتحديث التعامل معها في هذا العالم المتصارع وتوفير حدود النجاح لها، وذلك في سياق الحديث عن الخطر الذي يتهدد اللغة العربية في وسائل الإعلام. من جهته قدّم الأستاذ الدكتور إبراهيم بن مراد بن عمار لمحة عن تجربته في مركز الملك عبد الله لخدمة اللغة العربية باعتباره مركزا من أهم روافد العلم في المنطقة العربية والجهود التي يضطلع بها القائمون عليه لخدمة اللغة العربية والحفاظ على سلامتها وحمايتها من خلال إنتاج المعارف وضبط المفاهيم والمصطلحات ونشر الكتب المتخصصة.  كما أشار إلى تجربة مجامع اللغة العربية وأهمية تنسيق الجهود العربية المهتمة بها. وقد تركز النقاش خلال هذه الندوة حول وضع اللغة العربية وآفاقها في علاقة بزحمة اللغات الأخرى وزحفها ودور مجامع اللغة في الدول العربية وواقع الترجمة وكذلك تجارب بعض الدول في حماية لغاتها ودعمها. هذا وقد تم في ختام هذه الندوة تكريم الدكتورين عبد السلام المسدي وابراهيم بن عمار بإهدائهما درع الملحقية الثقافية السعودية بتونس.