و.. اختار رئيس الاتحاد السعودي مدرباً للأخضر.. وعندما اختار التجأ للمؤقت.. ووحده يتحمل هذه المسؤولية مهما كان معه من أعضاء أو مستشارين.. اختار كوزمين المدرب الحالي للنادي الأهلي الإماراتي.. اختار استعارة.. واستعارة لبطولة أمم آسيا.. فقط وبعدها.. لا أحد يدري لأن الأمر سيصبح متلازماً مع كيف سيظهر المنتخب.. وكيف ستكون نتائجه.. وما الإضافات التي حققها كوزمين.. وهل توجد ضمنها مؤشرات تشجع على الاستمرار أم لا.. وسيصبح الأمر مرهوناً برغبة النادي الأهلي الإماراتي إذا ما قرر أحمد عيد التعاقد رسمياً مع المدرب.. كما أن الأمر سيصبح مرهوناً بالرغبة من عدمها في الاستمرار مع الأخضر بالنسبة لكوزمين.. ولو دفع اتحاد القدم السعودي ما لا يدفع لهذا المدرب وقبل.. فإن الاتفاق الأخوي المعنوي ولو تحت مظلة قانونية سيخدش كرامة الأهلاويين.. لأنهم قد يخسرون مدرباً تعبوا من أجل التعاقد معه في إشكالية معروفة مع شقيقهم العين.. وفقط لأنهم تكرموا وتحلوا بأخلاق الفرسان وأعاروا مدربهم في مساعدة كريمة للمنتخب السعودي.. وهنا تطل عديد من الأسئلة المعلقة.. لماذا لم يختر الاتحاد الإماراتي كوزمين لمنتخبهم وهو على مرمى العين عندهم وأمامهم.. وهل نعتبر أن خبراء الاتحاد السعودي يمتلكون عين صقر تقتنص الفريسة على الطاير وتتصيدها عن بعد.. وحتى لو كان ذلك صحيحاً لماذا لم يفعلوا قبلاً.. ولماذا هذا التوقيت الحرج وضمن هذه الظروف الأكثر حرجاً.. لماذا لم يختر رئيس الاتحاد مدرباً حراً.. وبالتأكيد سيقول إن الوقت ضيق والأخضر في حاجة لمدرب يعرف الكرة السعودية وخصوصية اللاعب السعودي وله دراية بكرة الخليج وبكرة آسيا.. وطبعاً كوزمين تتوافر فيه كل هذه الصفات.. وفقط تنقصه صفة مدرب المنتخب.. لأنه لم يدرب أي منتخب سابقاً.. مثله مثل غريتيس المدرب الذي أبهر المغاربة فاصطدموا بقفزة أرجعتهم للوراء أجيالًا أخرى.. لماذا فكرة الاستعارة ضمن مساحة المؤقت.. فقد اقترحت من خلال اليمامة أن تعتمد إطاراً وطنياً كسامي الجابر والقرني أو هما معاً.. ولو حدث سيرفع الاتحاد الحرج عن نفسه وبعد انتهاء أمم آسيا يتخذ قراراً عن روية وبتأن وبإمكانه أن يدرس كل الملفات ويختار بشكل أعمق وأريح.. وهو في الأول والأخير.. اختيار مدرب مؤقت لمرحلة مؤقتة.. وستكون النتيجة واحدة.. فإذا نجح الجابر يصبح الأمر أكثر سهولة وموضوعية في التعاقد معه.. مع الحصول على النتيجة نفسها مع كوزمين لكن ضمن محيط شائك من القبول والرفض ومن الدخول في دائرة عدم الوفاء أو النزاهة الأخلاقية.. .. ولم أشر أبداً إلى عدم نجاح كوزمين.. وقد كتبت هذه الكلمات قبل الإعلان الرسمي لقبول النادي الأهلي الإماراتي من عدمه.. ولكن قناعاتي التي تناولتها لن تتغير.. جاء كوزمين أم لم يأت.. ولكني ومن ضمن الافتراضات المطروحة أن ينجح وهنا ستطل إشكالية أكبر كما سقتها سابقاً.. مع تأكيدي المطلق أن اتحاد القدم يسعى بإخلاص لما هو أفضل وأبداً لا نقترب من النوايا ولكن ننتقد الفعل وردة الفعل ونشكك في النتائج.. وكما تطرح المقولة العربية الشهيرة.. الشك من حسن التدبير..